هذا التقدم جاء بعد سيطرة الجيش والمقاومة على دوار الكورنيش وحي جامع بردى بالجهة الجنوبية الغربية لمدينة الزبداني، كما تم تحقيق تقدم على المحور الشرقي في شارع الزتوت باتجاه دوار المحطة حيث قتل عدد من المسلحين في هذا الهجوم، واسر ثلاثة آخرون من حركة أحرار الشام، بعد اقتحام الجيش والمقاومة لأحد المباني التي كانوا متحصنين بداخلها.
وقال ثائر ابراهيم محلل سياسي سوري لمراسلنا: ان "انهاء جبهة الزبداني بالنسبة للجيش السوري هو تخفيف العبء عن عناصره، وتفريغ عن عدد لا بأس منهم باتجاه جبهات اخرى لازمة، بالاضافة الى البُعد الاستراتيجي لجبهة الزبداني وما تحققه من ضرورة فتح النطاق الواصل بين المقاومة اللبنانية وبين الاراضي السورية".
أجهزة اتصال وأسلحة وذخائر هي ما تركه المسلحون خلفهم في المناطق المسيطرة عليها، بعد فقدانهم القدرة على مواجهة الجيش السوري والمقاومة، اللذين شنّا عملية عسكرية مفاجئة من عدة محاور.
غطاء ناري كثيف مهّد للقوات البرية التقدم داخل كتل الابنية، بالاضافة الى دور سلاح الجو الذي استهدف نقاط تمركز المسلحين، وكان لطائرات بدون طيار دور مهم في مساندة القوات المتقدمة.
اسر ثلاثة من حركة أحرار الشام، بعد اقتحام الجيش والمقاومة لأحد المباني التي كانوا متحصنين بداخلها
واعتبر عقيل محفوظ خبير استراتيجي سوري في حديث مع مراسلنا: ان "العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش السوري والمقاومة في الزبداني، هي جزء من الجهد العسكري في مواجهة المجموعات المسلحة في هذه المنطقة الحساسة".
التقدم الجديد للجيش السوري والمقاومة في احياء الزبداني، بحسب مصدر عسكري، سيساهم في انهيار معنويات المجموعات التكفيرية داخلها بعد ان باتت خياراتهم ضيقة ومحدودة.
وافاد مراسلنا، ان المناورة بالحركة والنار كانت السمة الابرز لعمليات التقدم للجيش السوري والمقاومة في احياء الزبداني، حيث يتم الانتقال بين محور وآخر بشكل مفاجئ بهدف كشف مواقع النار للمجموعات المسلحة واستهدافها وهو ما حصل في حي الكورنيش وحي جامع بردى.
07:30- 8/10- TOK