ظريف في ضيافة الرئيس السوري بشار الاسد

ظريف في ضيافة الرئيس السوري بشار الاسد
الأربعاء ١٢ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٣:١٦ بتوقيت غرينتش

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران محمد جواد ظريف، والوفد المرافق له.

وفي تصريح صحفي له عقب لقائه الرئيس الأسد أكد ظريف أن "المباحثات مع الرئيس الأسد كانت جيدة وتركزت على حل الأزمة في سوريا وانه آن الأوان للاعبين الآخرين ولجيراننا أن يهتموا بالحقائق ويرضخوا لمطالب الشعب السوري ويعملوا من أجل مكافحة التطرف والإرهاب والطائفية".

وأفادت وكالة "سانا" أنه في بداية اللقاء هنأ الرئيس الأسد مجددا الشعب الإيراني على الانجاز الذي حققه من خلال التوصل للاتفاق النووي مع الدول الكبرى مضيفا أن توصل إيران للاتفاق النووي ما كان ليتم لولا صمود شعبها وتمسكه باستقلالية قراره ووقوفه وراء قيادته وهذا يؤكد أن الإرادة والثبات هما الطريق الأفضل لتحقيق مصالح الشعوب.

كما تم تبادل الآراء حول أفضل السبل لإيجاد حل سلمي للحرب التي تتعرض لها سورية حيث أكد ظريف أن إرادة الشعب السوري يجب أن تكون بوصلة أي أفكار تطرح بهذا الصدد وبعيدا عن أي تدخل خارجي وبما يحافظ على وحدة أراضي سورية واستقلالية قرارها مشددا في الوقت ذاته على تصميم إيران على المضي في دعم وتقديم كل ما من شأنه تمكين صمود الشعب السوري والتخفيف من معاناته في مواجهة الحرب المسعورة التي تشنها التنظيمات الإرهابية عليه.

وعبر الرئيس الأسد عن تقديره للدعم الإيراني الثابت لسورية كما أعرب عن ترحيبه بالجهود الصادقة التي تبذلها إيران والدول الصديقة لوقف الحرب على سورية والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.

وأكد الجانبان أن على جميع الدول في المنطقة وخارجها أن تدرك أن مصيرها ومستقبل شعوبها ليس في مأمن في ظل الانتشار السرطاني للإرهاب وأنه يتوجب على الجميع العمل بشكل جدي وصادق من أجل مكافحة هذا الخطر الداهم عبر تنسيق الجهود وتبني سياسات مبنية على الحقائق وأوسع أفقا والتوقف عن دعم المجموعات الإرهابية أو توفير الغطاء السياسي لها.

حضر اللقاء وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وبثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية وفيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ومسؤولون آخرون.

وفي الإطار ذاته استقبل الوزير المعلم الدكتور ظريف والوفد المرافق وجرى خلال اللقاء متابعة بحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قد وصل الى دمشق قادماً من لبنان حيث كان في استقباله بمطار دمشق الدولي نظيره وليد المعلم".