هدنة الزبداني.. تسوية جديدة فرضها تقدم الجيش والمقاومة

هدنة الزبداني.. تسوية جديدة فرضها تقدم الجيش والمقاومة
الخميس ١٣ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

في مدينة الزبداني بريف دمشق تم تمديد الهدنة التي تم التوصل اليها أمس بين الجيش السوري والمقاومة اللبنانية من جهة والجماعات المسلحة من جهة اخرى حتى صباح يوم السبت.

وكانت الهدنة بدأت عند الساعة السادسة من صباح امس الاربعاء، لوقف الجيش والمقاومة عملياتهما العسكرية في المدينة الواقعة بريف دمشق الغربي مقابل انسحاب المسلحين الاجانب منها أولاً، وفك الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا بريف ادلب.

وجاءت هذه الخطوة بعدما سيطر الجيش السوري والمقاومة على معظم المدينة وبات المسلحون محاصرين من كل الجهات في مساحة لا تتجاوز الكيلومتر على أحد اطرافها.

وتمهد يومان من الهدنة على أكثر الجبهات سخونة في سوريا، بالفوعة وكفريا في ريف إدلب الشمالي الشرقي، والزبداني في ريف دمشق الغربي، الطريق لمعالجة الملفات الأمنية، إخراج الحالات الانسانية الصعبة وفك الحصار عن البلدتين المحاصريتن في ريف إدلب، وإخراج مئات المسلحين من حركة "أحرار الشام" وجبهة النصرة خارج الزبداني.

وبحسب موقع "الميادين" يسود هدوء حذر مناطق الزبداني في ريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب في ظل الهدنة التي بدأت صباحاً رغم خروق الجماعات المسلحة لها، والحصار الذي يفرضه المسلحون على البلدتين يساهم في تفاقم معاناة السكان.

ونقلت "الميادين" عن الخبير العسكري تركي الحسن قوله: ان الانجازات التي تحققت للجيش السوري "هي التي انتجت هذا الاتفاق وهذا الحل، وعلى الدولة طبعاً حماية ابنائها في الفوعة وكفريا. إذا كان إخراجهم باتفاق مع المسلحين فهذه خطوة مهمة لإنقاذهم".

وما بين 45 ألف شخص يقيمون في الفوعة وكفريا ينقصهم الغذاء والدواء والكثير من مقومات الحياة الكريمة. يمضون أيامهم على وقع القصف وأصوات القذائف والصواريخ. يزرعون ما توفر من أراض حولهم لتأمين لقمة العيش، وسط الحصار المطبق. وأنزل لهم الجيش السوري بالطائرات في مرات عدة مواد غذائية لمساعدتهم على الصمود. لكن أوضاعهم تسوء كلما طال الحصار، وهم في حال تأهب دائم لمواجهة أي محاولة تسلل محتملة، ونجحوا في التصدي لعشرات محاولات الاختراق السابقة للبلدتين.

وبعد سنوات من الصمود، يعقد الأهالي آمالهم على اتفاق التسوية. اتفاق يشمل إخراج المسلحين من الزبداني مقابل إخراج الجرحى والعجزة المحاصرين في كفريا والفوعة، وإدخال قوافل مساعدات طبية وغذائية اليهما.

وينعكس نجاح التفاوض إيجاباً على جبهات ساخنة أخرى. لكن الطريق لا يزال مزروعاً بالالغام مع تسجيل خرقين من قبل المسلحين لوقف النار قبل الوصول إلى الهدنة المرجوة.