ما الذي لاتريده إيران للبلدان الإسلامية؟!

ما الذي لاتريده إيران للبلدان الإسلامية؟!
السبت ١٥ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٩:٤٧ بتوقيت غرينتش

قال المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي اکبر ولايتي، ان أعداء الاسلام يسعون الى اثارة القضايا التاريخية لإثارة الفتنة، وأن طهران لا تريد لأي بلد من بلدان العالم الاسلامي أن تشعر بالضعف والهوان.

واضاف علي اکبر ولايتي اليوم السبت أمام المؤتمر الدولي السادس للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) المقام حاليا في العاصمة طهران، ان هذا النقص حصل نتيجة الأنظمة الشمولية التي تتسلط على رقاب شعوبها تحت مسميات الملکية اوالجمهورية ، وبالتالي فان مراحل البلوغ والتطور السياسي لم يتحقق فحسب، بل ان البني الاساسية المناسبة للنمو والتنمية الاجتماعية لم تکتمل ايضا.

واضاف: ن منطقة الشرق الاوسط تعاني ولسنوات من ازمة مزمنة وحادة تتمثل في نقص أنموذج الديمقراطية الأصيلة.
واستطرد قائلا: مؤخرا بعض الدول مثل العراق تمتع بالانفتاح وإحياء القيم الإسلامية المبنية على تعاليم الاسلام والثقافة الشرقية، الا ان هذه الدول، واجهت ممانعة شديدة من قبل الانظمة الحاکمة وباقي حکام المنطقة الذين رأوا ان هذه التطورات ستعود بالضرر عليهم.
وأکد ولايتي: النخب ايضا لم تتمکن من ايجاد حلول سريعة بکلفة محدودة جدا لتضعها على جدول أعمال المجتمعات ، لذا فان المنطقة وقعت في فوضى عارمة والخروج منها ليس بالأمر السهل.
وصرح مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية : في هذه الاثناء تحاول بعض القوى الدولية والاقليمية تفعيل الاخطاء التاريخية بين الأديان لتمرير اهدافها، ونجحت الي حد ما، ومن واجبنا معالجتها واعادة الاوضاع الى حالتها الطبيعية لان اساس المشکلة ليس في الاختلافات الدينية والخلافات القبلية .
واشار ولايتي الى العوامل الخارجية في بث الاختلافات بين المسلمين وقال: في هذه الفوضى لايتوقع من اميرکا والغرب والکيان الصهيوني سوى العمل على تمرير اهدافها ، وجر الاوضاع لصالحهم بادارة مباشرة او غير مباشرة لصرف المسلمين عن قضيتهم الاولى فلسطين وتوفير الأمن لاسرائيل بعد ان کانت تعاني من ظروف صعبة.
واضاف: في هذه الاثناء عدم نضج بعض دول المنطقة افضى الى تعقيد الاوضاع أکثر ، کما ان بعض الدول الحاقدة في المنطقة والتي لم تطيق محور المقاومة، بدأت بلعبة سخيفة جدا ستعود نتائجهاعليها لانها لم تأخذ بنظر الاعتبار مصالح شعوبها.
وقال ولايتي ان الادارة الشابة وعدم خبرة حکام تلك الدول، جعلت الظروف شاقة جدا واصبح من الصعب تجاوزها وستکون مکلفة جدا وبالطبع هذا الموضوع بضرر الامة الاسلامية ويؤدي الى اضعاف الدول الاسلامية.
واعتبر ولايتي ان الجهد الأهم للمسلمين باعتبارهم من محبي واتباع اهل البيت (عليهم السلام) في الظروف الصعبة الحالية، هي کشف الايادي الخفية التي تحاول تمرير مخططات الاعداء من خلال بث الفرقة بين المسلمين.