بعد ان أوجبوا هدمها وإراحة المسلمين من "شرها وشر أهلها"..

آل سعود وكهنة الوهابية يستهدفون المساجد السبعة في المدينة المنورة

آل سعود وكهنة الوهابية يستهدفون المساجد السبعة في المدينة المنورة
السبت ١٥ أغسطس ٢٠١٥ - ١٠:٣١ بتوقيت غرينتش

ارتبطت المساجد السبعة في المدينة المنورة تاريخياً بغزوة الخندق وما زالت حتى هذا اليوم قاموساً ومرجعاً لهذا الحدث، تعود تلك المساجد إلى الرسول الكريم (ص) وأهل بيته (ع) وأصحابه (رض) وما زالت تشهد توافداً وزواراً كثراً من مختلف الدول الإسلامية، كواحدة من أهم المواقع الدينية والتاريخية في مدينة النبي، طيبة، الى جانب مسجد قبا ومسجد ذو القبلتين وموقع معركة أحد وقبر حمزة سيد الشهداء (رض) وآبار علي (ع) ومشربة أم ابراهيم زوج الرسول الكريم، وغيرها.

وتعد معركة الخندق او غزوة الاحزاب سنة 5 للهجرة من المعارك الحاسمة في تاريخ الرسالة، بعد ان اجتمعت قوى الشرك جميعا بقيادة ابي سفيان للقضاء على الدعوة الاسلامية ومهاجمة المدينة، فجاء بناء الخندق بأمر من النبي (ص) واقتراح من الصحابي الجليل سلمان الفارسي (رض)، وفيها قتل الامام علي (ع) بطل المشركن وجزيرة العرب آنذاك عمر بن عبد ود العامري.

ويطلق اسم المساجد السبعة على مجموعة محاريب لسفح جبال سلع وهي مساجد صغيرة تعود إلى وقت واقعة غزوة الأحزاب، ويعتبر البعض أن تلك المحاريب جزء من امتداد الغزوة.

والمساجد هي مسجد الموقع، ومسجد الفتح، ومسجد سلمان الفارسي (رض)، ومسجد الامام علي بن أبي طالب (ع)، ومسجد السيدة فاطمة الزهراء (س)، ومسجد أبي بكر، ومسجد عمر بن الخطاب.



وأوضح الباحث السعودي عبدالله الأنصاري (صاحب كتاب المساجد السبعة تاريخاً وأحكاماً) لصحيفة "الحياة" السعودية، يعتقد بفضل هذه المساجد لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، صلى في بعضها واستجيب له فيها.

هذه المساجد شاهدة على حقبة تاريخية مهمة في حياة المسلمين من خلال معركة الخندق التي استطاع فيها المسلمون تحقيق نصر مهم.. أن الآثار الإسلامية في المدينة المنورة كثيرة جداً، ومنها المساجد السبعة التي صلى فيها الصحابة خلال غزوة الخندق وسميت بأسمائهم، وهذه المزارات الإسلامية هي التي تنقل لنا التاريخ الإسلامي.



الوهابيون ـ فقط ـ يعتبرونها بدع ويسعون الى هدمها!

واستمراراً بسياستهم في تدمير الأثار الاسلامية وخاصة ما يتعلق بأثار النبي (ص) وأهل بيته (ع)، طالب عضو هيئة كبار العلماء (الوهابيين) وعضو اللجنة العلمية الدائمة للإفتاء في مملكة آل سعود، الشيخ صالح الفوزان، بهدم تلك المساجد، التي اعتبرها من "البدعة" يجب إراحة المسلمين منها.
وأضاف: "إن هذه المساجد محدثة وهي مباءة للبدع لا غير، والواجب هدمها وإراحة المسلمين من شرها وشر أهلها، لأنها ليست مساجد وإنما هي مشاهد بدعية".

وقد شكلت مثل هذه الفتاوى الوهابية التي يشذ اتباعها عن باقي المسلمين، مادة ومرتكزاً لما قامت به داعش وباقي التكفيريين في العراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من بلاد المسلمين، بهدم المساجد وقبور الصحابة والاولياء، حتى وصل بهم الأمر الى هدم قبور الانبياء وتخريبها.

وكانت هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، اعتبرت أن المساجد السبعة في المدينة المنورة، مساجد بدعية، وأنها "مساجد لا أصل لها في الشرع المطهر، ولا يجوز قصدها لعبادة ولا لغيرها بل هي بدعة ظاهرة".

وقد شرعت السلطات السعودية بهدم بعضها وبناء مسجد كبير مكانها لطمس تاريخ غزوة الخندق ولم يبق اليوم منها سوى البعض.

السلطات السعودية لم تكتف ومنذ ان سيطرت قطعانها الوهابية على جزيرة العرب بهدم قبور البقيع ومشاهد أهل البيت (ع) والصحابة الكرام (رض)، بل حولت العديد منها الى الى فنادق ومشروعات تجارية تحت عناوين مزيفة مثل "توسعة الحرم" والشاهد على ذلك برج الساعة الذي دمرت فيه سلطات آل سعود العديد من الأثار النبوية في مكة المكرمة.

وليس هذا مستغربا فهذا الفكر الشاذ وعلى لسان أحد مشايخه المعروفين (مقبل الوادعي) دعا الى هدم قبة الرسول (ص) بدعوى انها اقيمت على قبره وانها من مظاهر الشرك!

ان ما تقوم به حكومة آل سعود يشبه ما يقوم به الصهاينة المحتلون للأقصى الشريف.. فذا يُسعود وذاك يُهود آثار المسلمين وتاريخهم!