فيديو وتقرير خاص حول تفجير القاهرة، والاجندة من ورائه؟!

الجمعة ٢١ أغسطس ٢٠١٥
٠٨:٠٩ بتوقيت غرينتش
القاهرة(العالم)-20/08/2015- فتح الهجوم الاخير في قلب العاصمة المصرية القاهرة باب التساؤلات حول فعالية الاجراءات المتخذة لمواجهة التحديات الامنية في البلاد، خاصة وان الهجوم الذي نفذته "داعش" يأتي بعد اقرار قانون مكافحة الارهاب والكلام عن تواصل استهداف عناصرها في سيناء، لتكون البلاد امام واقع يشهد تفاوتا بين ما يعلن عنه وبين ما يجري على ارض الواقع.

والى قلب العاصمة المصرية القاهرة وجهت داعش نيرانها بعد تركز هجماتها على محافظة سيناء شرق البلاد.
هجوم بسيارة مفخخة تم تفجيرها قرب مقر الامن الوطني في منطقة شبرا الخيمة، ادى الى اصابة 29 شخصا على الاقل بينهم 6 من عناصر الشرطة، اضافة الى الحاق اضرار جسيمة بالمباني المحيطة بالمكان.
وافادت مصادر بان سيارة النقل التي تم تفجيرها كانت مفخخة بنحو طنين من المتفجرات، مشيرة الى ان تجهيزها واعدادها ودخولها مكان الحادث تم بنفس الطريقة التي اتبعت في تفجير مديرية امن القاهرة.
التفجير الذي تبنته ما يسمى بولاية سيناء التابعة لداعش يشكل خرقا جديدا وواضحا يفتح الباب امام تساؤلات عدة يرى المراقبون ان الاجابة عنها امر ضروري.
فالهجوم يأتي بعد أيام من إقرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قانون مكافحة الارهاب، اضافة الى تصريحات مسؤولين امنيين مصريين قبل ساعات من الهجوم، تشير الى تصفية اكثر من 50 عنصرا من داعش.
غير انها نجحت بتوجيه ضربة قوية اخرى عبر هجوم الامن الوطني لتكشف التفاوت بين ما يتم اعلانه وما يحدث على الارض، خاصة بعد خطف الكرواتي توماسلاف تسوبك في وسط القاهرة ليتم قتله بعد ايام.
وفي هذا السياق اشارت صحيفة واشنطن بوست الى ان قانون مكافحة الارهاب الجديد يستهدف الساحة الداخلية اكثر من الجماعات الارهابية، حيث يعاقب على نشر اي معلومات حول الارهاب تناقض ما تعلنه وزارة الدفاع.
وقالت الصحيفة ان هذا القانون لن يساهم في تعزيز الامن ضد داعش بقدر ما سيخنق الاصوات المعارضة ويدمر المجتمع المدني في البلاد.
وفي سياق آخر يشير المتابعون الى فرضية استفادة اطراف او دول معينة من الوضع الحالي في مصر، لا سيما وان القاهرة بدأت بتبني خط الوساطات بين اطراف الازمات في المنطقة وبشكل خاص في سوريا، حيث استضافت اكثر من مرة وفودا من المعارضة وطرحت مبادرة للحل في سوريا، لتصب الهجمات في خانة اشغال السلطات المصرية بمواجهة التحديات الامنية المتزايدة بعيدا عن اي وساطات قد لا ترضي العديد من الاطراف حال نجاحها.
وهنا يضيف المتابعون ان على القاهرة ابداء المزيد من الفعالية بالتعاطي مع امتحان الامن الذي يزداد صعوبة مع وصول الهجمات الى قلب البلاد، من اجل تامين الساحة الداخلية بما يسمح لها بلعب الدور الاقليمي الذي رسمته لنفسها.
MKH-20-23:35
 

0% ...

آخرالاخبار

مناورات إيران الصاروخية تُشعل الإنذار في تل أبيب


حنظلة، الصراع السيبراني،صاروخ قدس4، وشروق الشمس في غزة


بوتين سيعقد اجتماعاً ثنائياً مع رئيس الوزراء الأرمني باشينيان في بطرسبورغ


'معاريف' العبرية: تل ابيب تمهد لتوجيه 'ضربة قاضية' لأردوغان


باحث إسرائيلي وجنرال احتياط: “إسرائيل” من دون إستراتيجية ولا تميّز بين العدو والصديق


الخارجية الإيرانية: برنامجنا الصاروخي للدفاع عن سيادتنا وليس للتفاوض


بزشكيان: تعاون إيران والاتحاد الأوراسي يرسي دعائم منطقة قوية


الخارجية الإيرانية: المقاومة متجذرة في صميم المنطقة ولا يمكن عزلها عن محيطها الطبيعي


كيف أصبح التحالف بين طهران وحماس جزءاً لا يتجزأ من المشهد الإقليمي


دراسة تحذر: أجهزة منزلية قد تهدد صحة الأطفال