علاج البدانة... بحقنة!

علاج البدانة... بحقنة!
الجمعة ٢١ أغسطس ٢٠١٥ - ٠١:٣٠ بتوقيت غرينتش

أصبح من الجائز أن يكون علاج البدانة بحقنة بعد أن اكتشف علماء في جامعة هارفرد ومعهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا أن إجراء تعديل طفيف على المادة الوراثية يجعل عملية التمثيل الغذائي تحرق الشحوم الزائدة بفاعلية.

ويحمل الأشخاص الذين يكون مؤشر كتلة الجسم عاليا لديهم نوعا معطوبا من الجين أف تي أو يسميه العلماء "جين البدانة". واكتشف باحثون في جامعة هارفرد ومعهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا الآن ان "جين البدانة" هذا يقوم بتفعيل جينين آخرين يمنعان استهلاك الدهون كطاقة في عملية تسمى "التكوين الحراري".

وما له أهمية بالغة ان الباحثين أظهروا ان بالامكان تعطيل عمل هذين الجينين باستخدام طريقة ريادية في تعديل المادة الوراثية تتضمن استئصال الشفرة الخاطئة من الحمض النووي والاستعاضة منها بتسلسل صحيح.

ويعتقد العلماء أن هذه الطريقة يمكن ان تمنع البدانة، بل وحتى ان تعالج لدى الأشخاص الذين يحملون هذا الجين المعطوب بتعطيل الآثار الناجمة عن الغذاء الدسم.

ولاختبار النظرية القائلة إن جينا معطوبا يقف وراء زيادة الوزن أخذ الباحثون عينات دهنية من أوروبيين يحملون "جين البدانة" وآخرين يحملون النسخة الطبيعية من الجين أف تي أو. واكتشفوا ان حرفا في شفرة الحمض النووي استُبدل بآخر في الأشخاص الذين يحملون الجين المعطوب أي جين البدانة. وان الشفرة الخاطئة تقوم بتفعيل جينين ينبغي ان يكونا خاملين.

واستخدم الباحثون طريقة لتعديل شفرة الحمض النووي وتصحيح التسلسل في خلايا فئران اختبار وخلايا بشرية. وشهدت فئران جرى تسمينها هبوط وزن الجسم وكل المناطق الرئيسة لخزن الشحوم وابداء مقاومة قوية ضد النظام الغذائي الغني بالدهون. ويعمل الباحثون على استخدام العملية لفائدة البشر ايضا.