قائد الثورة: عدونا الحقيقي أميركا و "إسرائيل"

قائد الثورة: عدونا الحقيقي أميركا و
السبت ٢٢ أغسطس ٢٠١٥ - ١١:٣١ بتوقيت غرينتش

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي ان بعض التيارات الاسلامية بالمنطقة اخطأت في تحديد العدو من الصديق وتلقت الضربة جراء ذلك، موضحا ان الشعب الايراني يدرك بان اميركا والكيان الصهيوني هما العدو الحقيقي وليس بعض الدول التي انخدعت واصبحت اداة بيدهما.

وافاد موقع وكالة انباء "فارس" ان قائد الثورة الاسلامية اعتبر لدى استقباله، اليوم السبت، مسؤولي بعثة الحج الايرانية، ان الحج ضمانة لديمومة الاسلام ومظهرا لوحدة وعظمة الامة الاسلامية، واكد على الاهتمام المتزامن بالابعاد الاجتماعية والفردية لهذه الفريضة الكبرى، معتبرا نقل تجارب الشعب الايراني الملهمة للوحدة في موسم الحج بانه يفضي للمزيد من التضامن والتكاتف والاقتدار للامة الاسلامية.

واشار القائد الى ان خصائص الحج منقطعة النظير مقارنة مع سائر الفرائض الاسلامية واضاف، ان للحج بعدين فردي واجتماعي، حيث ان رعاية كل منهما له تاثير كبير في السعادة الدنيوية والاخروية للحجاج والشعوب الاسلامية.
واعتبر زيارة بيت الله الحرام واداء مناسك الحج فرصة لا نظير لها لتطهير النفس والتقرب الى الباري تعالى وتوفير الزاد للعمر كله، داعيا الحجاج لمعرفة قدر وقيمة اعمال الحج وتطهير النفس والروح في معين هذه النعمة الكبرى.
وفي اشارته الى الجانب الاجتماعي للحج، لفت آية الله خامنئي الى الحضور المتزامن لجميع الشعوب في مكة والمدينة بكل تبايناتهم العرقية والمذهبية والثقافية والامور الظاهرية واضاف، ان الحج هو المظهر والفرصة الحقيقية للوحدة الاسلامية.
وانتقد بشدة الذين يعملون بمختلف الاساليب ومنها تضخيم مفهوم القومية، على اضعاف حقيقة واهمية الامة الاسلامية وقال، ان الحج انموذج ذو مغزى لتشكيل الامة الاسلامية وفرصة كبيرة جدا للتعاضد والتكاتف والتعاطف بين المسلمين في العالم.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية تجلي عظمة الامة الاسلامية وفرصة تبادل الخبرات، من النقاط المهمة الاخرى للناحية الاجتماعية للحج واضاف، ان تبيان وانعكاس الخبرات المفيدة للشعوب الاسلامية سيفضي الى تقوية الامة الاسلامية.
واشار في هذا السياق الى الخبرات الفاعلة والمؤثرة للشعب الايراني في معرفة العدو وعدم الثقة به وعدم الخطأ في تشخيص العدو من الصديق واضاف، ان شعبنا بفهمه الجدير بالاشادة قد ادرك بان الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني هما العدو الحقيقي واللدود للشعب الايراني والامة الاسلامية ومن هذا المنطلق فانه يطلق الشعارات ضد اميركا والصهيونية في جميع التجمعات الوطنية والاسلامية العظيمة.
وتابع آية الله خامنئي، انه وعلى مدى الاعوام الـ 36 الاخيرة، تابع الاستكبار العداء ضد ايران احيانا من خلال كلام وسلوك الدول الاخرى الا ان الشعب الايراني ادرك دوما بان هذه الدول قد انخدعت واصبحت اداة، وان العدو الحقيقي هما اميركا و"اسرائيل".

ولفت قائد الثورة الاسلامية الى التجربة الفاشلة لمجيء بعض التيارات الاسلامية الى سدة الحكم في بعض الدول وقال، انها وخلافا للشعب الايراني اخطأت في معرفة العدو من الصديق وقد تلقت الضربة ايضا جراء ذلك.
واعتبر الوحدة من التجارب الاخرى التي يمكن نقلها من الشعب الايراني الى الشعوب الاخرى في موسم الحج واضاف، ان الشعب الايراني ورغم جميع الاختلافات العقيدية والفكرية والسياسية والتباينات القومية قد صان وحدته الوطنية ويدرك جيدا قدر وقيمة هذه النعمة الالهية بانه ينبغي نقل هذه التجربة القيمة الى الشعوب الاسلامية الاخرى.
واعتبر القائد النزاعات الداخلية في بعض الدول بذرائع مذهبية وسياسية وحتى حزبية بانها نكران لنعمة الوحدة واضاف، ان الباري تعالى لا يحابي احدا من الشعوب واذا لم يعرف شعب ما قدر الوحدة والتعاضد فان الله يبتليه بالخلافات والنزاعات واراقة الدماء.
واشار الى مؤامرات القوى الدولية الظالمة ضد ايران والاسلام وقال، انهم ليسوا ضد الشيعة او ايران بل هم يتآمرون ضد القرآن لانهم يدركون بان الصحوة الاسلامية تنبع من القرآن والاسلام.
ونوه آية الله الخامنئي الى محاولات المستكبرين الدائمة لضرب المسلمين بمختلف الاساليب واضاف، انه وفي ضوء الدعم المالي اللامحدود من جانب الاستكبار تقوم العشرات من المراكز والمؤسسات الفكرية والسياسية في اميركا واوروبا وفلسطين المحتلة والدول العميلة بدراسة الاسلام والشيعة لمعرفة وتفعيل سبل مواجهة العوامل الباعثة على اليقظة والاقتدار للامة الاسلامية.
واكد بان قوى الغطرسة العالمية تتابع بكل جدية خلق العنف والتفرقة باسم الاسلام واثارة النزاعات بين الشعوب لاضعاف الامة الاسلامية، لذا فان نقل خبرات الشعب الايراني الملهمة للوحدة والمشخصة للعدو من الصديق، الى سائر الشعوب في ايام الحج يمكنه احباط هذا المخطط.

واوضح قائد الثورة الاسلامية، ان هنالك بطبيعة الحال معارضين لنقل الخبرات المفيدة للشعوب احداها للاخرى في موسم الحج، ولكن على اي حال ينبغي البحث عن الطريق الى ذلك.