نائب "الخليفة" القتيل.. من "بوكا" إلى "داعش"

نائب
الأحد ٢٣ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

نجحت طائرات الجيش الأميركي في قتل من قال البيت الأبيض، أمس الجمعة، إنه "الرجل الثاني في داعش"، في ضربة ستنعكس على عمليات التنظيم، فمن هو هذا القيادي وما هي مسؤولياته؟

الرجل الذي قضى في غارة قرب الموصل في العراق في 18 آب الحالي، يدعى فاضل أحمد الحيالي وقدمه البيت الأبيض على أنه "كبير مساعدي أبو بكر البغدادي" زعيم التنظيم الارهابي.

وبحسب السومرية نيوز، أكد البيت الأبيض أن الحيالي، المعروف أيضا باسم "حاجي معتز"، كان يتولى مهمة التنسيق في عمليات نقل الأسلحة والمتفجرات والمتشددين بين المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" في العراق وسوريا.

وإضافة إلى هذه المهمة، كان نفوذ "حاجي معتز"، الذي قتل إلى جانب المسؤول الإعلامي للتنظيم أبو عبد الله، "يشمل المال والإعلام والعمليات والعمل اللوجستي"، وفق مجلس الأمن القومي الأميركي.

والأهم أن نائب البغدادي كان قد لعب دورا بارزا في التخطيط وقيادة عمليات "داعش" خلال العامين الماضيين، لاسيما في الهجوم الذي أدى إلى سيطرة التنظيم على الموصل صيف 2014.

وكشفت محللة شؤون مكافحة الإرهاب في معهد دراسة الحرب، هارلين جامبير، أن "الحيالي كان ضابطا في الجيش العراقي إبان حكم صدام، قبل أن تعتقله القوات الأميركية في معسكر بوكا بالعراق".

وأضافت جامبير، في تصريح نقلته وكالة "رويترز"، أن "الحيالي انضم بعد خروجه من معسكر بوكا لتنظيم القاعدة في العراق، قبل أن يساهم في إطلاق تنظيم داعش إلى جانب البغدادي وآخرين".

 

وتباينت آراء الخبراء عن مدى تأثير مقتله على التنظيم الارهابي، حيث اعتبر البعض أن ذلك سيقوض محاولة "داعش" الظهور بصورة التنظيم الذي لا يقهر، في حين أشار آخرون إلى عدم تأثر عمليات المتشددين بغيابه.

وكانت مصادر إعلامية عراقية قد ذكرت قبل يومين، أن فاضل الحياري المعروف بـ"أبو مسلم التركماني" نائب زعيم تنظيم "داعش" الارهابي "أبو بكر البغدادي" قُتل إثر غارة استهدفت سيارته في مدينة الموصل.

وراجت أقاويل حينما سطع نجم "التركماني" أنه كان على علاقة وثيقة بالرئيس العراقي السابق صدام، حيث قيل إنه تحول إلى الفكر السلفي قبيل وأثناء وجوده في سجن بوكا الاميركي الشهير بجنوب العراق!.

وبحسب مصادر فان "التركماني" له فضل كبير على التنظيم، حيث دأب على تجنيد أكثر من 800 مقاتل تركي، وإدخالهم إلى سوريا، بالإضافة إلى قيادته لجل المعارك بدلا من البغدادي.