العميد دهقان: أنواع الصواريخ التي ننتجها ومداها يتناسب والتهديدات

العميد دهقان: أنواع الصواريخ التي ننتجها ومداها يتناسب والتهديدات
الأحد ٢٣ أغسطس ٢٠١٥ - ١٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان، أن الخبراء الايرانيين يقومون بتصميم وانتاج كل أنواع الصواريخ ويزيدون من مداها بالشكل الذي يتناسب مع التهديدات والأخطار المحتملة، موضحا أن ايران ستتسلم منظومة S۳۰۰ الصاروخية حتى نهاية العام الميلادي الجاري.

وافادت وكالة "تسنيم" أن الوزير دهقان صرح خلال حوار مع القناة الاولى الايرانية مساء أمس السبت، أن ايران الاسلامية ستختبر القمر الصناعي "سيمرغ" خلال العام الجاري، مشدداً على أن نظريتها العسكرية هي دفاعية بحتة وتهدف الحفاظ على السيادة الوطنية للبلاد والتي تستند على المعتقدات الدينية للشعب الايراني المسلم وفي اطار عدم الاعتداء على أي بلد.

وقال وزير الدفاع: "ان العالم شاهد بنفسه ذلك خلال مرحلة الدفاع المقدس حيث أن شعبنا يدافع عن حقه بكل قوة ولن يستسلم للتهديد أن الضغوط أبداً".

وأكد العميد دهقان، أن السياسة الخارجية التي تعتمدها جمهورية ايران الاسلامية انما تقوم على أساس الحفاظ على السيادة الوطنية والدفاع عن الوطن وتوفير الامن في المنطقة، موضحا أن ما يشهده العراق وسوريا حاليا انما هو مخطط أميركي يهدف الى ضرب المقاومة من خلال عصابة "داعش" الارهابية وغيرها من المجموعات الاجرامية.

وتابع وزير الدفاع قائلا "ان أميركا والصهاينة أنشأوا هذه الجماعات لاضعاف جبهة المقاومة وايران الاسلامية هي محور المقاومة".

وأكد الوزير دهقان، أن موقف طهران هو الحفاظ على استقلال الدول وسيادتها الوطنية وتحديد مصيرها وفق ارادة شعوب هذه الدول والحفاظ على محور المقاومة اذ أن بقاءها يعتبر من الامور الاستراتيجية للنظام الاسلامي.

وتابع قائلا "ومن هذا المنطلق فإننا نواصل تقديم الدعم لدول المقاومة وسنقدم أي دعم دفاعي لأي بلد مثل سوريا والعراق واليمن أو أية حكومة تطلب منا ذلك".

وأشار وزير الدفاع الى الانجازات الدفاعية التي حققها الخبراء الايرانيون في داخل ايران الاسلامية، وأكد أن الخبراء الايرانيين يكرسون كل جهودهم في الوقت الحاضر على تقليل نسبة انتاج المعدات الدفاعية من 5 أعوام الي 3 أعوام وحتى الى أقل من هذه المدة.

واعتبر وزير الدفاع الايراني، ان من اسباب النجاحات التي حققها ابناء الشعب الايراني في المجالات الدفاعية هي الاعتماد على الله في الدرجة الاولى وعلى الذات والتحلي بالروح التعبوية وامتلاك الثقافة الثورية.

وتحدث عن الصناعة الدفاعية في مرحلة الدفاع المقدس، وشدد على أن أبناء الشعب الايراني في القوات المسلحة بادروا الى تأسيس أول ورشة لانتاج المعدات الدفاعية لمواجهة قوات صدام، موضحا أن هؤلاء الابرار كرسوا جهودهم بعد ذلك على انتاج مختلف احتياجاتهم الدفاعية في داخل ايران التي كانت قبل انتصار الثورة الاسلامية تعمل كشرطي أميركي في المنطقة.

وأكد الوزير دهقان تعاون وزارته مع 96 جامعة، مشيرا الى انشاء الكثير من المختبرات بفضل هذا التعاون وبالتالي تصميم وانتاج المعدات الدفاعية في داخل ايران دون التعويل على الدول الاخرى.

ولدى اشارته الى زيارة الرئيس روحاني معرض الصناعات الدفاعية أمس السبت، وازاحة الستار عن صاروخ فاتح 313 قال وزير الدفاع: "اذا كنا نريد ارساء الامن والاستقرار في المنطقة حقا فإن علينا أن نزيد من قوتنا الدفاعية".

وشدد وزير الدفاع على أن جمهورية ايران الاسلامية تنظم علاقاتها مع الدول الجارة والاسلامية على أساس التعامل البناء.

وأشار الى التصريحات الاميركية حول تقسيم العراق، مؤكدا أن الشعب العراقي يحافظ على كيان وطنه بنفسه وذلك لأن تقسيم هذا البلد لايصب في مصلحة الشعب العراقي والمنطقة أيضاً، معتبرا اياه بأنه مخطط استعماري.

وتابع قائلا: "ان التيارات التكفيرية تريد احتلال بلد ما وتشكل فيها حكومة لنشر أفكارها المتطرفة في تلك المنطقة".

وشدد دهقان على أن هذه التيارات والجماعات الارهابية لا تشكل خطراً على الدول الاسلامية فحسب، بل انها تعتبر مصدر تهديد لدول العالم أيضاً.

وأشار وزير الدفاع الى التهديدات التي تطلقها الادارة الاميركية ضد ايران الاسلامية وتابع قائلا "ان ذلك انما يظهر قوة جمهورية ايران الاسلامية وضعف الاميركان".

ورأى أن الهدف الذي يتطلع اليه الساسة الاميركان هو توفير الأمن للكيان الاسرائيلي الذي يفضلونه على المصالح الوطنية للشعب الاميركي حيث أن اوباما ضاق ذرعا من ضغوط اللوبي والتيارات الاسرائيلية.

وأشار الى الحظر الظالم ضد الشعب الايراني واعتبره بأنه الفرصة التي استثمرها الشعب الايراني لتحقيق النجاحات في مختلف المجالات بينها الدفاعية.

وتابع قائلا "ان المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة القوى السداسية الدولية في النمسا انما تمت في هذا الاطار وان ما يحتوي برنامج العمل المشترك انما هو على هذا الاساس وليس أي شيء آخر".