تواصل الحراك الشعبي بلبنان لمطالبة الحكومة بحل الأزمات+فيديو

السبت ٢٩ أغسطس ٢٠١٥ - ١٠:٣٨ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) - ‏29‏/08‏/2015 - أعلن الحراك الشعبي في لبنان استمراره بالتظاهر لحث الحكومة على ايجاد حلول عملية وسريعة لأزمة النفايات ومحاسبة المفسدين. وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إن هناك تخوفات من جر التظاهرات السلمية الى العنف.

ويتحظر الشارع اللبناني لإمتحان ثباته تحت ضربات التظاهر، الساحات التي لم تفرغ من ساكنيها منذ ايام سيعود المعتصمون اليها بصوت يريدونه عاليا وفاعلا في الطبقة السياسية بكاملها.

وقال عضو حملة "بدنا نحاسب" لقناة العالم الإخبارية: "نحن نازلون الى الشارع لنقول لهذه السلطة السياسية: آن الأوان لترميمك وأن تأخذي بعين الإعتبار أوجاع الشعب ومطالبه المحقة بمعالجة ازماته اليومية من كهرباء وماء وسكن ونفايات وغيرها".

ولأن مادة التظاهر خَبِرَ لبنان نتيجتها جيدا، خرج وزير الداخلية نهاد المشنوق ليستبق كل الأحداث، اعترف بخطأ التعاطي بالقوة الامنية مع العتصمين، لكنه لم يغير من لهجته المتخوفة من دخول متعمد على خط التظاهر السلمي.

وقال المشنوق في كلمة له: "حرصا على سلمية التظاهرات وعلى المتظاهرين، هناك انباء متناقضة جدا عن طبيعة التظاهرة التي من المفترض خروجها السبت، المطلبيين هم ذاتهم، ولكن الآخرين غير مضمونين وربما يقومون بأعمال تسيء لسلمية المظاهرة".

وبالتزامن اعلن التنيار الوطني الحر انضمامه الى التحركات، لكن من باب الإصلاح والتغيير، فالقضية بالنسبة اليه هي ابعد من التظاهر، هي طرح لطريقة التغيير وليس  مجرد شعارات ترفع.

وقال رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون: "ادعو التيار الوطني الحر الى التظاهر يوم الجمعة (المقبل) للمطالبة بهذه المبادئ، بالإصلاح بالمشاركة بمحاربة الفساد".

سيقول الشارع ومن فيه كلمته مجددا، حاولت الحكومة اللبنانية بمن فيها ان تستوعب اصحابه، لكن طريقتها لا يبدو انها قادرة للساعة على تحقيق اي تغيير يذكر.

ويشرع لبنان ابوابه على مظاهرات يُعْرَفُ كيف تبدأ لكن غير معلوم كيف تنتهي، هو المجهول بعينه، لكنه ببعده الحيوي، لبنان، الذي تعودت السياسة أن تتحكم به، فإذا بالحاكم والمحكوم يتواجهان لأول مرة في الشارع.

AM – 29 – 13:48