تل أبيب: قرار استراتيجي ايراني ـ روسي سيغير قواعد اللعبة بالمنطقة

تل أبيب: قرار استراتيجي ايراني ـ روسي سيغير قواعد اللعبة بالمنطقة
الثلاثاء ٠١ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٢:٠٤ بتوقيت غرينتش

التنظيمات المسلحة تتراجع في الجنوب السوري نتيجة عدم القدرة على التنسيق في ما بينها وقرار استراتيجي ايراني روسي بدعم صمود سوريا يجعل ايران محورًا مركزيًا لحلّ كلّ أمراض الشرق الأوسط.

ذكرت صحيفة رأي اليوم، أن القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيليّ، نقلت عن مصادر أمنيّة رفيعة المستوى في تل أبيب، أن التنظيمات المسلحة في الجنوب السوري تراجعت وانتهى الزخم الذي ميّزها في الماضي، وهذا نتج عن عدم القدرة على التنسيق في ما بينها، حيث ظهر هذا بالعجز عن احتلال مدينة درعا على الحدود مع الأردن، في العمليات الواسعة التي قامت بها مؤخرا تحت مسمى "عاصفة الجنوب".

وأشارت القناة، إلى وجود مشاكل وصعوبات بما يرتبط بالعلاقة القائمة بين المسلحين في الجنوب السوري، وغرفة العمليات الموجودة في عمّان، بمشاركة من ضباط أميركيين، يشرفون على توجيه العمليات العسكرية.

في السياق ذاته، كشفت تل أبيب عن تطور جديد يتوقع أن تشهده الساحة السورية خلال الفترة القريبة القادمة، من شأنه تغيير ميزان القوى ومجريات القتال في سوريّة، بعد قرار استراتيجي اتخذته القيادتان الإيرانيّة والروسيّة، بدعم اكبر دمشق ضد أعدائها، بما يشمل تدخّلاً عسكريًا روسيًا، يشمل مشاركة الآلاف من الجنود والطيارين الروس في مهمات قتالية إلى جانب الجيش السوري.

وبحسب الصحيفة الإسرائيليّة، فإنّ دبلوماسيين غربيين أكّدوا لـ”يديعوت أحرونوت” على أنّ القرار صدر بالفعل عن طهران وموسكو، بدعم اكبر للحكومة السورية، مشيرين إلى أنّ طيارين روساً سيصلون في الأيام القليلة المقبلة إلى سوريّة، لتشغيل طائرات ومروحيات تابعة لسلاح الجو الروسي، ضدّ أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلاميّة وغيره من التنظيمات التي تعمل على إسقاط نظام في سوريا.

وقال مُحلل الشؤون العسكريّة في (يديعوت أحرونوت)، أليكس فيشمان، إنّه هكذا يُبنى تحالف روسيّ ـ إيرانيّ إلى جانب التحالف الأميركي وحلفائهم ضد "داعش"، و بهذا تكون إيران أصبحت محورًا مركزياً، في نظر القوى العظمى، لحلّ كلّ أمراض الشرق الأوسط، حسب الصحيفة العبرية.