بالفيديو؛ اعتقال مجموعة من"جبهة النصرة" نفذت تفجير السويداء

الأحد ٠٦ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٢١ بتوقيت غرينتش

(العالم)-بانوراما-07-09-2015- لم ينطل المخطط الذي نفذته جهات مشبوهة على أهالي محافظة السويداء جنوب سوريا المحافظة التي بقيت آمنة وتحولت ملجأ للكثير من السوريين خلال سنوات الأزمة.

التحرك السريع للدولة السورية باعتقال الإرهابي الذي يقف وراء عمليتي التفجير المدعو بـ"وافد أبو طرابه" احتوت الموقف وعزلت مثيري الفتنة وأحبط أي تداعيات للتفجيرين الذين أوديا بحياة 38 مواطنا وإصابة عشرات آخرين.

المخطط كان يقضي تحويل التفجيرين لمواجهة بين الأهالي والدولة

الإرهابي الذي قال التلفزيون السوري أنه ينتمي لجبهة النصرة اعترف بأن المخطط كان يقضي بتحويل التفجيرين الإرهابيين إلى مواجهة بين الأهالي والدولة السورية ما يفسر مهاجمة مقار أمنية ومراكز حكومية عقب التفجيرين مباشرة.

وأكدت في السويداء أن أبا طرابه هذا اعترف بالمشاركة في الاعتداء على فرع الشرطة العسكرية والأمن الجنائي ومحاولة الاعتداء على مبنى المحافظة إضافة إلى أعمال التخريب وسرقة الممتلكات الخاصة.

جانب اعترافات الارهابي المعتقل

وأقر ابو طرابه باقدامه على استئجار سيارة بيك اب وقتل صاحبها قبل أن يفخخها ويركنها في موقع عين المرج على طريق ضهر الجبل ليفجرها لدى مرور موكب الشيخ وحيد البلعوس المؤلف من عدة سيارات ليقدم بعد حوالى الساعتين على تفجير سيارة ثانية امام المشفى الوطني.
الجهات الأمنية وفي خطوة منها لعدم ترك أي ثغرة ينفذ منها أرباب الفتنة أجرت اعترافات الإرهابي المعتقل أمام عدد من مشايخ عقل طائفة المسلمين الموحدين وشخصيات ومسؤولين من أبناء المحافظة.

دول مناوئة تسعى لعزل السويداء

المحافظة المحاصرة من جبهة النصرة وأخواتها غربا ومن إجرام "داعش" شرقا، تسعى دول مناوئة لسوريا إلى عزلها عن العمق السوري وجعلها منصة لانطلاق الجماعات المسلحة باتجاه دمشق ما يؤدي بالنتيجة إلى إضعاف جبهة الجيش السوري غربا وصولا إلى درعا إضافة لمخاطر تمدد داعش من الشرق.

محاولات الفتنة حول السويداء متواصلة..

لم تهدأ محاولات تغيير مزاج أهالي المحافظة الذين حافظوا على موقفهم المؤيد للدولة والرافض لممارسات الإرهاب بتصديهم إلى جانب الجيش السوري للهجمات المتكررة على مطار الثعلة غرب السويداء في حزيران يونيو الماضي واتبعه أبناء عمومتهم في الجولان المحتل بمهاجمة سيارة إسعاف إسرائيلية كانت تنقل جرحى المسلحين إضافة للصمود الاستثنائي لأهالي حضر في محافظة القنيطرة في الشهر نفسه.

فالأحداث الحالية تشكل من جهة محاولة لإغراق المحافظة التي باتت المركز القوي للدولة السورية جنوب البلاد في الفتنة والفوضى وتشويه العلاقات بين أهلها والمؤسسات الحكومة ومن جهة أخرى معاقبة من الجماعات المسلحة وداعميهم للسويداء وأهلها على صمودهم.

ضيفا بانوراما

الى ذلك، استضاف برنامج (بانوراما) كلا من الشيخ حكمت الهَجَري الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين في السويداء والدكتور سليم حربا الخبير الاستراتيجي السوري، حيث قال الشيخ الهجري، ان ما جرى في السويداء تم التخطيط له من قيادات الارهاب في الخارج وهذا ما دلت عليه اعترافات الارهابي الذي تم القبض عليه، وان استهداف السويداء كان المرجو منه اثارة الفتنة.

وحول من يقف وراء هذه العمليات الارهابية لزرع بذور الفتن بين السوريين، قال الشيخ حكمت الهَجَري ان دول البترو دولار الداعمة للارهاب هي من تحاول فك اللحمة الوطنية السورية.

من جهته، قال الدكتور سليم حربا، ان المجموعات الارهابية ومن ورائها الكيان الصهيوني فشلت في ترويع اهالي السويداء فلجأوا الى العمل الارهابي، وان من نفذ الجريمة في السويداء اراد استهداف كل سوريا، غير ان من استهدف السويداء لم يعلم بان اهلها يتميزون بارتباطهم بالوطن.

SAN 07-09-2015 02:00