فيديو؛ بيد من مصير اتفاق فيينا النووي؟مسؤول ايراني يتحدث

الإثنين ٠٧ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٨:١٩ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-07/09/2015- اكد مسؤول ايراني رفيع ان تصريحات القائد الخامنئي هي فصل الخطاب بالنسبة للملف النووي، وان ايران ستتخذ الاجراءات بحسب التزام الجانب الاخر بتعهداته في اتفاق فيينا، وشدد على ان ايران لن تسمح بتفتيش منشاتها العسكرية ولا بتعليق الحظر بدل الغاءه بكافة اشكاله ودون تأخير، مشيرا الى ان البرلمان يمكن ان يرفع توصيات بشأن الاتفاق، والقرار الاخير لمجلس الامن القومي.

القائد فصل الخطاب، الغاء الحظر فورا، لا تفتيش عسكري

وقال نائب رئيس لجنة الامن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران محمد اسماعيل كوثري في لقاء مع قناة العالم الاخبارية الاثنين: اساس المفاوضات كان على رفع الحظر، واذا ما تقرر ان يتم تعليقه، او ان يطول الغاءها حوالی 8 الى 10 سنوات، فان ذلك ما لن يكون مقبولا من قبلنا، وانما وكما قال سماحة القائد يجب ان يكون بالتزامن مع توقيع الاتفاق والاجراءات التي نقوم بها.
واكد ان تصريحات القائد هي فصل الخطاب لكل المسؤولين والشعب، وهو قال اذا ما تقرر الابقاء على الحظر، فلماذا اذا اجرينا مفاوضات، وايضا قال سماحته اذا ما كان مقررا ان يتم تعليق الحظر فقط، فان اجراءاتنا ايضا ستكون في مستوى التعليق فقط.  
واشار كوثري الى ان الاتفاق لم يصبح نهائيا، ومازال قيد المناقشة في الكونغرس ومجلس الشورى، ولدينا ما يقارب الشهر ونصف الشهر حتى نتمكن من الوقوف على كل تفاصيل هذا الاتفاق، والتوصل الى نتيجة جيدة بشأنه.


تصريحات الاميركيين تناقض الاتفاق، هناك اهداف خبيثة
واعتبر نائب رئيس لجنة الامن والسياسة الخارجية في مجلس  الشورى الاسلامي في ايران محمد اسماعيل كوثري ان تصريحات كثيرة صدرت من الاميركيين خلال هذه الفترة تناقض الاتفاق، كالمطالبة بتفتيش المنشآت العسكرية، او تعليق الحظر، محذرا من ان الاميركيين يريدون من الاتفاق تحقيق اهداف لمرحلة ما بعد الاتفاق، وهذا ما حذر منه سماحة القائد.
واكد كوثري ان الامر هو اتفاق نووي في الظاهر، لكن الجانب الاخر وخاصة الاميركيين والاوروبيين يريدون من وراء ذلك تحقيق اهداف خبيثة. 

اتفاق نووي في الظاهر، لكن اميركا واوروبا يسعون وراء اهداف خبيثة


لجان برلمانية متخصصة تدرس اتفاق فيينا
ونوه نائب رئيس لجنة الامن والسياسة الخارجية في مجلس  الشورى الاسلامي في ايران محمد اسماعيل كوثري الى تشكيل لجنة خاصة في البرلمان ودعوة الخبراء في مختلف المجالات لطرح وجهات نظرهم حول الاتفاق، والاجراءات التي يجب اتخاذها من قبل فريق التفاوض، او مجلس الشورى.
واوضح كوثري ان اللجنة تضم 15 عضوا، تم اختيارهم من قبل البرلمان واعضاءه، ويضم نائب رئيس البرلمان، ورؤساء اللجان مثل لجان الامن القومي، والموازنة والتربية والتعليم، والعلوم والتقنية، واعضاء اخرين من المتخصصين في المجال النووي والدفاعي والامني، كما نستفيد من حقوقيي واقتصاديي البرلمان ومن خارجه، وخبراء عسكريين في قضايا التفتيش والصواريخ والاسلحة والاجهزة، كما نستمع الى لجان فرعية تضم استذة وجامعيين وخبراء ليدلوا بآراءهم ولساعدوا من اجل ان نتوصل الى نتائج مرضية في جميع المجالات.


البرلمان سيقدم رزمة وصايا، وربما القرار سيكون لمجلس الامن القومي

وتابع نائب رئيس لجنة الامن والسياسة الخارجية في مجلس  الشورى الاسلامي في ايران محمد اسماعيل كوثري: وستقدم اللجنة تقريرا بعد دراسة مختلف جوانب اتفاق فيينا، الى مجلس الشورى، كما تبحث في ضرورة تقديم مشروع حول الاتفاق من قبل الحكومة الى البرلمان للمصادقة عليه من عدمها، وهو ما لم نتوصل اليه بعد ومازلنا نبحثه، وربما لا نصل الى مثل هذه النتيجة ونكتفي بتقديم رزمة توصيات الى رئاسات القوى الثلاث وسماحة القائد، ونقدم فيها رأينا، من اجل تنسيقها مع ما يتم اتخاذه من قرار مناسب في مجلس الامن القومي، واعلان الموقف الايراني الرسمي من الاتفاق، مؤكدا اننا لم نصل الى نتيجة بعد وما زلنا نبحث في دراسة اولية للامر.
واشار الى استضافة مجلس الشورى لاعضاء فريق التفاوض الايراني وعلى رأسه وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومساعداه عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي، في الاسبوع الماضي والاحد (امس)، ووبدأنا البت في الاتفاق ودراسته من الناحية الحقوقية، وفي الايام المقبلة سنتناول موضوع الحظر، والقضايا العسكرية ومن جوانب مختلفة.

وشدد كوثري على : اننا اكدنا من قبل اننا لن نسمح باي حال من الاحوال بتفتيش مواقعنا العسكرية، وهذا ما يؤكد عليه فريق التفاوض الايراني ويؤمن به.


MKH-7-22:00