ماذا بعد التوغل التركي في شمال العراق؟ +فيديو

الثلاثاء ٠٨ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) - ‏08‏/09‏/2015 – قال عضو إئتلاف دولة القانون علي النشمي إن القوات التركية توغلت في شمال العراق بحسب اتفاقية مع النظام العراقي السابق سارية المفعول حتى اليوم، معتبرا أن هذا العمل يؤسس الى توغل اكبر في المستقبل.

وأضاف النشمي في حوار مع قناة العالم الإخبارية الثلاثاء: هذا التوغل هو بداية لتوغل اكبر، وهو ناتج عن اتفاق قديم في السبعينات ما بين نظام البعث البائد وتركيا لملاحقة الاكراد في كلا البلدين، وهو ساري المفعول حتى اليوم، وهذا الاتفاق له ميزة انه لا ينقض إلا بإتفاق الطرفين، يعني حتى عندما يحتج العراق فإن تركيا لن تتوقف.

وتابع: تركيا الآن اخذت تتأثر بشكل كبير جدا بضربات حزب العمال الكردستاني، وهذه الضربات لم تعد مقتصرة على الجنوب الشرقي لتركيا، والآن وصلت الى الشمال الشرقي الى حدود ارمينيا وجورجيا، وهذا مؤشر خطير جدا، بالإضافة الى ان حزب العمال الكردستاني اخذ يستغل قضايا توغل داعش في مناطق شمال العراق وقام بالمساعدة على تحرير سنجار وغيرها وانضوى اليه الكثير من الاكراد العراقيين واصبح مشكلة حقيقية، والحفرة التي حفرها الاتراك للعراقيين وقعوا فيها.

واعرب النشمي عن اعتقاده بأن "الاتراك يخططون لقضية شبيهة لما حصل في سوريا، فهم اوجدوا منطقة عازلة داخل سوريا بالإتفاق مع الاميركان والتخطيط معهم، وهذه المنطقة العازلة تخدم مصالح تركيا وكانوا يحلمون بها منذ نحو 70 سنة، والآن اعتقد انهم يخططون مستقبلا لمنطقة عازلة في شمال العراق وخصوصا في منطقة العمادية وجبال قنديل".

وقال: أعتقد ان الخطوة الثانية بعد هذا التوغل ستكون هي المطالبة بقضية من هذا القبيل وايضا مطالبة القوات الكردية والعراقية بالمشاركة الفعلية في وضع حد لتواجد حزب العمال الكردستاني بشمال العراق.

واعتبر النشمي الموقف الرسمي الضعيف للحكومة العراقية ازاء هذا التوغل بأنه مخجل، مشيرا الى ان هذا الضعف ناجم عن ضعف القوة العسكرية العراقية، قائلا إن العراق يعاني الأمرين من خلال توغل داعش والامدادات التي تأتي لهذه الجماعة الارهابية من دول مجلس التعاون وتركيا وغيرها، وبالتالي السياسيين العراقيين اصبحوا مكتوفي الايدي او ضعيفين تجاه هذا الانتهاك.

واضاف: ولذلك فإن ردة فعل العراق ضعيفة ولن تصل الى مستوى ردع تركيا، وتركيا سوف لن تنتبه كثيرا لردود فعل الحكومة العراقية وخصوصا في الشمال، فالذين اعترضوا ليسوا من حزب البارزاني الحاكم في منطقة كردستان العراق، بل كانوا من حزب الاتحاد الوطني والتغيير وغيره، وهذا ما كان واضحا في تظاهرات اليوم، وهذا شيء من الاتفاق بين حزب البارزاني والاتراك.

AM – 08 – 17:41