المسجد الاقصى... تفعيل المشروع الصهيوني وخيارات المقاومة+فيديو

الخميس ١٧ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٠٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 17/09/2015 - استمرار مسلسل الاقتحامات الاسرائيلية لباحات المسجد الاقصى، وقيام رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بجولة استفزازية في مدينة القدس، واصداره اوامر بتغيير قواعد اطلاق النار عبر السماح لقوات الاحتلال بقنص اطفال وشباب الحجارة الذين يحرسون الاقصى الشريف، تؤكد دخول المخطط الاسرائيلي في المدينة المقدسة ومسجدها منعطفا خطيرا على صعيد سياساته التهويدية.

ووسط موقف عربي ودولي عاجز عن ردع الاحتلال واذرعه الارهابية من المستوطنين عن حربهم المعلنة والمنظمة على المسجد الأقصى المبارك لتغيير هويته وكسر شوكة المدافعين عنه، مستغلين الهدوء النسبي في غزة والضفة، تصاعدت احتمالات تفجر انتفاضة جديدة يشكل الاقصى محركها الرئيس، وقد بدت ارهاصاتها في توعد فصائل المقاومة للاحتلال بعمليات استشهادية ونوعية.

هذا الموقف جاء  ردا على انتهاكات المستوطنين وشرعنة حكومة نتانياهو اليمينية المتطرفة المزيد من الإجراءات القمعية ضد الفلسطينيين في القدس، ما ينذر بانطلاق الشرارة الاولى لانتفاضة في سائر مناطق الضفة كما قد تلغي الهدنة في القطاع ايضا.

في هذا السياق دعا البطش خلالَ مسيرةٍ في غزة خرجت احتجاجاً على اجراءاتِ الاحتلال خاصة الهادفة الى تقسيم الاقصى مكانيا وزمانيا بين المستوطنين والفلسطينيين وصولا الى تهديمه، دعا جميع الفصائل في الضفة الى التحرك، مؤكدا عدم التزام الفصائل بالتهدئة ووقف اطلاق النار إذا ما تم ترسيم المخططات الاسرائيلية في القدس من تهويد أو تقسيم.

اما البلدان الاسلامية والعربية فهي معنية مباشرة باجراءات لدعم خيار الشعب الفلسطيني بتصعيد وتائر المقاومة دفاعا عن المقدسات الاسلامية، واضعفها قطع دول كمصر والاردن علاقاتها مع الكيان الاسرائيلي الذي لم يعد يخفي مخططاته حيال القدس ودفع الفلسطينيين الى القبول بالامر الواقع وان تصعيد الاقتحامات التي بدأها قبل نحو عام، هو بمثابة تحد واختبار تاريخي لموقف العالم الاسلامي والعربي من القدس والقضية الفلسطينية.

00:00 - 18/09 - IMH