"داعش" تدعو اللاجئين للبقاء تحت سيطرتها!

الأحد ٢٠ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٩:١٣ بتوقيت غرينتش

نشرت جماعة "داعش" سلسلة من مقاطع فيديو تحث "المسلمين" على التوقف عن الهجرة إلى أوروبا، داعية إلى البقاء في المناطق الواقعة تحت سيطرتها والانضمام لما أسمتها "دولة الخلافة".

وظهرت مقاطع الفيديو حسب "بي بي سي"، على حسابات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، يُزعم أنها تابعة لداعش، على مدار الأيام القليلة الماضية، وفي إطار حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف توجيه رسالة واضحة للمسلمين في المنطقة.

ووصفت داعش هجر بلاد المسلمين بأنه "إثم كبير" مستغلة أزمة اللاجئين الراهنة في توجيه رسالة إلى المهاجرين المحتملين إلى أوروبا مفادها أنهم لن يجدوا هناك سوى الإذلال والحياة غير الأخلاقية.
هذه ليست المرة الأولى التي تتناول فيها الجماعة المتشددة قضية اللاجئين، لكنها المرة الأكثر وضوحا التي تبدي فيها اهتمامها بأعداد الفارين من ويلات حكم داعش لبعض المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وأنتجت داعش مقاطع الفيديو التي ظهرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي في سوريا، والعراق، واليمن، ووصفت تلك المناطق بأنها "ولايات تابعة للتنظيم" حسب تقسيمها للمناطق التي تسيطر عليها، ونشرتها على حسابات تويتر التابعة لها في يومي السادس عشر والسابع عشر من سبتمبر/ أيلول الجاري.
ولم تذكر الحملة التي أطلقتها جماعة "داعش" عبر الإنترنت ممارساتها العنيفة وعقوباتها الوحشية لكل من يحاول مساءلتها.
ووفقاً لمقاطع الفيديو الترويجية، تقول الجماعة إن الحياة في ظل حكمها تسير في هدوء مع توافر "الأمان الكامل" بفضل قانون "داعش"، وذلك في محاولة لإظهار صورة مشرقة للحياة في ظل حكمها، دون أن تتطرق إلى القتل اليومي الذي ينتهجه مسلحوها بحق عامة الناس، والغياب الكامل للتسامح في تعاملات عناصرها مع غيرهم من قاطني تلك المناطق.

واستخدمت داعش مجموعة من الصور بالغة التأثير من بينها صورة الطفل "إيلان كردي" الذي ابتلعته الأمواج ثم قذفته على أحد السواحل التركية، بالإضافة إلى صور الأطفال المصابين، الذين تدعي داعش أنهم ضحايا الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

يذكر، ان جماعة "داعش" الارهابية صناعة اميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري المتطرف الذي تروج له دول اقليمية تسعى لتمرير اجندة اقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.