واضاف شمخاني خلال اللقاء مع برت كوندرس ان الظروف التي يمر بها الاتحاد الاوروبي ومنطقة غرب اسيا تفرض على الجميع متابعة القضايا بشكل جذري وعلى اساس الاحترام المتبادل وعبر الحوار السياسي وقال: ان رئاسة هولندا للاتحاد الاوروبي تشكل فرصة سانحة لتسهيل عملية التعامل مع التحديات الاقليمية.
وشدد الادميرال شمخاني على ضرورة احترام سيادة الدول على صعيد التصدي للتهديدات الارهابية المتنامية لاسيما في سوريا والعراق وتابع قائلا: ان تجربة التدخل غير المدروس للغرب لاسيما اميركا في المنطقة يكشف عن ان مثل هذا التدخل من شأنه توسيع نطاق الانفلات الامني وانتشار الارهاب.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني على ضرورة تسوية ازمة اللاجئين والعمل على اعادة الاستقرار والهدوء الى الدول المتازمة واضاف: يجب التعاطي والتعاون مع الحكومات الشرعية في الدول التي تعاني من ازمة الارهاب لاعادة الاستقرار اليها والتصدي لتهديدات الجماعات المتطرفة.
الى ذلك اشار شمخاني الى الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 معتبرا ديمومية الخيار السياسي بانه رهن بالتزام الجانبين بتعهداتهما واضاف : ان اي محاولة لاعادة الحظر او ابقائه يتعارض مع برنامج العمل المشترك وسيؤدي الى ترسيخ انعدام الثقة .
ونوه شمخاني الى انه ونظرا لتشابك الاقتصاد العالمي فان الدول التي تفرض حظرا احادي الجانب هي في الحقيقة تحرم نفسها وشعبها من فائدة التعاون الاقتصادي والعودة الى الاوضاع السابقة لن يكون سهلا.
من جانبه اشار وزير الخارجية الهولندي برت كوندرس الى ماضي العلاقات الثنائية بين البلدين واهمية ومكانة جمهورية ايران الاسلامية في المعادلات الاقليمية وقال: ان الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 فتح افاقا جديدة للتعاون بين ايران والدول الاوروبية لاسيما هولندا في مختلف المجالات.
واضاف الوزير الزائر قائلا: ان الازمات الاخيرة في المنطقة وتنامي الارهاب يشكل خطرا عالميا، واستمرار الوتيرة الحالية والدعم المالي والتسليحي الذي تقدمه بعض الدول للجماعات الارهابية من شانهما ترسيخ الانفلات الامني وانعدام الامن والاستقرار في المنطقة والعالم.
واكد وزير الخارجية الهولندي استعداد بلاده للنهوض بمستوى العلاقات بين البلدين وقال: ان هولندا ترحب باي شكل من شكال التعاون مع ايران وفي مختلف المجالات.