زعيم طالبان يؤكد: لا سلام في أفغانستان قبل رحيل القوات الأجنبية

زعيم طالبان يؤكد: لا سلام في أفغانستان قبل رحيل القوات الأجنبية
الثلاثاء ٢٢ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠١:٢٩ بتوقيت غرينتش

أعلن زعيم حركة طالبان افغانستان، الملا اختر منصور الثلاثاء، أن البلاد لن تعرف السلام قبل رحيل القوات الاجنبية والغاء المعاهدات العسكرية التي تربط كابول بشركائها.

وحسب راي اليوم، هي أول رسالة من الملا منصور بمناسبة عيد الاضحى منذ ان خلف الملا عمر الذي اعلنت طالبان وفاته في نهاية تموز/ يوليو.

وقال الملا منصور في الرسالة التي نشرت على موقع حركة طالبان الالكتروني “اذا ارادت ادارة كابول ان تنتهي الحرب ويحل السلام فان انهاء الحرب يكمن في انهاء الاحتلال وفسخ جميع المعاهدات والاتفاقيات العسكرية والامنية معه”.

وهو يشير بذلك إلى المعاهدة الامنية الموقعة بين واشنطن وكابول والتي اجازت بقاء حوالى 13 الف جندي اجنبي حوالى عشرة الاف منهم اميركيون بعد انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الاطلسي في نهاية العام الماضي.

ومسالة رحيل قوات “الاحتلال” هي من المطالب الاساسية لحركة طالبان التي تقاتل القوات الحكومية والاجنبية منذ ان اطاحها تحالف عسكري دولي من السلطة عام 2001.

وكتب الملا منصور في رسالته ان “الامارة الاسلامية تعتقد انه حين لا يكون البلد محتلا فان المشاكل الداخلية بين الافغان قابلة للحل عن طريق التفاهم الداخلي”.

ودخل مسلحو طالبان في مفاوضات سلام غير مسبوقة مع الحكومة الافغانية بدأت في مطلع تموز/ يوليو في باكستان. لكن بعد جولة محادثات اولى علقت المفاوضات حتى اشعار اخر مع اعلان وفاة الملا عمر الذي توفي عام 2013 في باكستان.

واثار تعيين الملا منصور على راس حركة طالبان انقساما داخل الحركة اذ رفض شقيق الملا عمر ونجله في بادئ الامر مبايعة الزعيم الجديد وانتقدا المسارعة إلى تعيينه وكذلك اخفاء وفاة الملا عمر، قبل ان يعودا ويقبلا بمبايعته.

غير ان عددا من قادة طالبان اكدوا لوكالة فرانس برس أن القيادة العليا للحركة ضغطت على عائلة الملا عمر من اجل ان تذعن. واشارت المصادر الى وجود معارضة حتى الان.

الا ان الملا منصور اتهم في رسالته “العدو” بنشر هذه “الاشاعات الواهية” وكما في رسالته الاولى بعد تعيينه على راس الحركة دعا الى “الحفاظ على وحدة الصف”.

وبالرغم من هذه الخلافات الداخلية ومن بدء مفاوضات سلام غير مسبوقة مع الحكومة الافغانية، الا ان حركة طالبان شنت هجوما عنيفا جدا في فصل الصيف ونفذت موجة من الاعتداءات الدامية استهدفت بصورة خاصة كابول مركز السلطة الافغانية.

ووقع هجوم جديد الثلاثاء في ولاية بلخ الشمالية المستقرة بصورة عامة ادى الى مقتل اربعة شرطيين واصابة ثلاثة بجروح حين انفجرت قنبلة يدوية الصنع لدى مرور اليتهم، بحسب ما افاد عبد الرزاق قادري نائب قائد شرطة بلخ ومنير فرهاد المتحدث باسم الحاكم بالوكالة.