سوريا... رؤية دولية تعتبر الاسد جزءا من الحل+فيديو

الخميس ٢٤ سبتمبر ٢٠١٥ - ١١:٢٤ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 24/09/2015 - في بروكسل بحث الأوروبيون جذور أزمة اللاجئين وأبرزُ تلك الجذور سماحُ الغربيين وحلفائهم العرب بتنامي ظاهرة الإرهاب ودعمهم للمسلحين لهدف لم يكن خفيا هو إسقاط الرئيس الأسد.

تمر الأيام والأشهر والسنوات لكن الرهان على المسلحين في سوريا لم يحقق أهداف التدخل الأجنبي في ظل صمود الحكومة والجيش السوريين.

لم يتردد الغرب بعد سنوات عجاف وتحديات إرهابية خطيرة في الإذعان لمبدأ الحل السياسي لأزمة تهدد الأمن الإقليمي والعالمي أيضا وليس فقط الأمن السوري المستباح عربيا وغربيا وفوق ذاك لا بد من إشراك الرئيس الأسد.

تقولها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بضرورة التحدث مع الرئيس السوري وأن لا يقتصر الأمر على واشنطن وموسكو بل أن يشمل أيضا طهران والرياض إقليميا.

فرنسا وبريطانيا أيضا تدفعان باتجاه الحل السياسي فقد أكد الرئيس فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون على ضرورة تفعيل العملية السياسية وبتعبير وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تكون المطالبة برحيل الأسد كشرط مسبق أمرا بعيدا عن الواقعية.

وعلى صعيد أكبر من ثقل الاتحاد الأوروبي يبدو التفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا مفتاحا للخروج من الأزمة سلميا.

تقول مستشارة الرئيس السوري إن ثمة تفاهما ضمنيا وأن الإدارة الأميركية لديها توجه لإيجاد حل سياسي بل إن هناك إقرارا أميركيا تضيف بثينة شعبان بأن روسيا على معرفة بالمنطقة وتقيم الموقف بشكل أفضل لتخلص إلى أن المناخ الدولي الحالي يتجه نحو الإنفراج وحل الأزمة في ظل تراجع في المواقف الغربية.

وبالنسبة لشعبان كما هو موقف الحكومة لا يمكن أن يكون هناك حل سياسي دون القضاء على الإرهاب في سوريا فمكافحته أولوية في حسابات دمشق قبل المباشرة في أي حل سياسي كما أكد الأسد مؤخرا. 

ولتلك المواجهة مع الإرهاب حلفاءٌ أكثر جدية إقليميا ودوليا فطهران وموسكو تقودان حاليا خيارا بديلا للتحالف الأميركي بهدف إنقاذ المنطقة من مستنقع تشظي الجماعات الإرهابية حتى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعا روسيا وإيران إلى المساعدة في إنهاء النزاع السوري.

ولم يقتصر هذا الاعتراف على الدور العسكري لموسكو بل شمل دورها السياسي الفاعل بِحثِ الرئيس فلاديمير بوتين على القيام بدور بناء في التوصل لحل دبلوماسي.

وفي مؤشر جديد على تغير موازين القوى دوليا لم تكتف موسكو بتأكيد استمرار دعمها لدمشق وإعلان الحرب على داعش في سوريا بل أكدت على ذاك الوجود القوي لتحالفها مع الأسد بإجراء مناورات عسكرية بحرية خلال الشهرين الحالي والمقبل وذلك في شرق البحر المتوسط.

وبينما تستعرض روسيا عضلاتها يبدو الغرب أقرب من أي وقت مضى إلى التسليم بحل سياسي مع الأسد.  

02:30 - 25/09 - IMH

كلمات دليلية :