الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ15 لانتفاضة المسجد الأقصى

الثلاثاء ٢٩ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٠٣ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2015.09.29 ـ تزامن اقتحام المسجد الأقصى المبارك مع الذكرى الخامسة عشرة لانتفاضة المسجد الأقصى في الثامن والعشرين من أيلول سبتمبر عام 2000 عندما اقتحم رئيس حكومة الاحتلال الأسبق الجزار آريل شارون المسجد الأقصى، ما فجر انتفاضة الأقصى.

وبقصد جرمي مع سبق الإصرار أشعل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آريل شارون قبل 15 عاماً انتفاضة فلسطينية كانت هي الأشد في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.

وقدم الفلسطينيون آلاف الشهداء خلال هذه الفترة كما أن تل أبيب خسرت هي الأخرى مئات القتلى وفقدت الأمن الذي كان هاجس قادتها.

واليوم يعيد التاريخ نفسه حيث يتجول بنيامين نتنياهو في مدينة القدس وعلى مشارف المسجد الأقصى وتشتعل الساحات والشوارع.. وما أشبه اليوم بالبارحة.. لكن الفلسطينيين هذه المرة يقفون لوحدهم من دون صوت من الأشقاء أو حتى رسائل مساندة.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين: أن الانتفاضة الثانية كانت محاولة من الشعب الفلسطيني لأخذ زمام الأمور مرة أخرى بيده كما فعل في الانتفاضة الأولى "أي محاولة لتغيير موازين القوى المختلة لصالح الكيان الإسرائيلي كما ظهر في افق انسداد العملية التفاوضية في العام 2000 ومع انهيار مفاوضات كمب ديفيد."

"دعوات للدول الإسلامية لإعلان مقاطعة الاحتلال"

وحين اشتعلت الانتفاضة الثانية قبل 15 عاماً اشتعل الصارع العربي والإسلامي وتحولت ميادين العرب والمسلمين إلى ساحات للتظاهر المؤيد للفلسطينيين في معركتهم مع الاحتلال.

واليوم ذات المشهد أو أكثر تعقيداً يعيشه الفلسطينيون، لكن الأشقاء ينشغلون هذه المرة بحروبهم العبثية التي شعلوها بأنفسهم على خلفيات طائفية ومذهبية لايعرفها الفلسطينيون الذين ظلوا وحدهم في معركة تمتد منذ أكثر من ستة عقود.

وفي حديث لمراسلنا أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن "إسرائيل لا تردع إلا بالعقوبات والمقاطعة.. وكل دولة عربية وإسلامية إن كانت حريصة على الأقصى بجب أن تقف إلى جانبنا اليوم وتعلن المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل."

هذا ولم تعد شوارع القدس الملتهبة ترجو اليوم من غير أبناءها نصيراً.. فبعد 15 عاماً لم تنه الحكاية بعد.. فالأرض مازالت ملئية بالوقود، وعود الثقاب مهيأ للاشتعال.
09.29  FA