اردوغان يتوعد بمواصلة القتال ضد حزب العمال الكردستاني

اردوغان يتوعد بمواصلة القتال ضد حزب العمال الكردستاني
الأربعاء ٣٠ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء بمواصلة العمليات ضد حزب العمال الكردستاني بعد مقتل 30 مسلحا كرديا في عملية نفذها الجيش التركي هذا الاسبوع عبر الحدود في شمال العراق حيث يتركز مقاتلو الحزب.

وقال اردوغان في خطاب متلفز في انقرة "لن نتوقف"، مضيفا ان العمليات التي تقوم بها قوات الامن التركية في جنوب شرق البلاد وشمال العراق ستتواصل "دون توقف".

واضاف، ان الجيش قتل اكثر من 30 مسلحا كرديا في عملية عبر الحدود ليلا في شمال العراق معقل حزب العمال الكردستاني، الا ان الرئاسة قالت لاحقا في بيان انه كان يشير الى عملية جرت في 25 ايلول/ سبتمبر.

وشهدت تركيا تصاعدا في العنف بين قوات الامن والمسلحين الاكراد منذ انهيار الهدنة التي استمرت عامين في تموز/ يوليو حيث تشن انقرة غارات جوية شبه يومية على قواعد الاكراد على جانبي الحدود مع العراق.

ومقابل ذلك قتل المسلحون الاكراد عشرات من رجال الشرطة والجيش في مناطق جنوب شرق تركيا التي تسكنها غالبية من الاكراد في تفجيرات شبه يومية وهجمات بالرشاشات.

وقال اردوغان "باذن الله فان التنظيم الارهابي لن يحقق اي شيء من خلال الهجمات المسلحة"، مؤكدا "سنواصل القتال دون كلل او ملل حتى النهاية باذن الله".

واضاف ان "اكثر من الفي ارهابي قتلوا حتى الان داخل البلاد وخارجها". ولا يمكن التاكد من هذا الرقم من مصدر مستقل.

ويسعى الحزب الى تعويض الخسائر التي مني بها في انتخابات حزيران/ يونيو التي حرمته من الحصول على الاغلبية المطلقة في البرلمان واجبرت الحزب على اجراء مفاوضات لتشكيل ائتلاف باءت بالفشل.

وحقق حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للاكراد نصرا في الانتخابات ما احبط امال اردوغان بالحصول على اغلبية حزب العدالة والتنمية في البرلمان وضمان توسيع صلاحياته كرئيس.

اتهم اردوغان حزب الشعوب الديموقراطي بانه واجهة لحزب العمال الكردستاني، وهو ما نفته قيادة الحزب.

وقال اردوغان "لقد نجحتم في خداع الناس في السابع من حزيران/ يونيو، ولكنني اعتقد انكم لن تتمكنوا من ذلك مرة اخرى في الاول من تشرين الثاني/ نوفمبر".

وفي حملة تستهدف الاكراد اعتقلت الشرطة التركية مساء الاثنين في ديار بكر (جنوب شرق) 30 شخصا بعد سلسلة مداهمات لمقرات عدد من وسائل الاعلام الناطقة باللغة الكردية، حسب ما ذكرت وكالة انباء دوغان، ثم افرجت عنهم الثلاثاء بعد استجوابهم.

ويتعرض العديد من مراكز وسائل الاعلام الكردية منذ عدة اسابيع لمداهمات او لتحقيقات قضائية بتهمة "الدعاية الارهابية" لصالح حزب العمال الكردستاني.

وتتهم الشرطة مجموعة دوغان القوية التي تملك صحيفة حرييت ومحطة "سي ان ان تورك" الاخبارية بنشر صور لم تخضع للرقابة حول مقتل جنود اتراك من قبل حزب العمال الكردستاني وبنشر مقابلة صحافية مع شاب مجند.