شقيق السفير ركن آبادي للعالم: لا معلومات عن مصير شقيقي

الخميس ٠١ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٣:٢١ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2015.10.01 ـ أكد مرتضى ركن آبادي أخ السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن آبادي والذي فقد في كارثة منى فقدان أي معلومات تؤكد صحة أو استشهاد أخيه، مشدداً على أن المستمسكات والوثائق الموجودة تؤكد صحة دخول أخيه إلى السعودية بشكل رسمي.

وفي لقاء خاص مساء اليوم الخميس صرح مرتضى ركن آبادي من استوديو قناة العالم الإخبارية: وفقاً لآخر الأخبار التي تلقيتها قبل دقائق من المسؤولين في منظمة الحج والزيارة الإيرانية وبعثة قائد الثورة في مكة انه لم تكن هناك أية أخبار مؤكدة حول صحة أو استشهاد الدكتور ركن آبادي؛ وعلينا الانتظار كي نتوصل إلى أخبار أكثر دقة بعد البحث في الحاويات التي تضم الجثامين الطاهرة للحجاج المتوفين.

وبشأن أنباء عن وفاة عدة دبلوماسيين إيرانيين في كارثة منى قال ركن آبادي: قبل كل شئ أطلب من كل وسائل الإعلام المحلية والأجنبية أن يتوخوا نهاية الدقة حين إرسال الأخبار.. حيث أن خبر استشهاد اربعة دبلوماسيين إيرانيين من ضمنهم أخي خبر عار عن الصحة تماما حتى هذه اللحظة؛ وأطلب من وسائل الإعلام التحلي بشعور أكثر بالمسؤولية وان لا تتسبب في بث الهلع والقلق في نفوس ذوي الضحايا.
وحول آخر اتصال له مع أخيه غضنفر ركن آبادي صرح مرتضى بالقول: بالتحديد كان لنا اتصال معه في يوم عرفة ومن صحراء عرفات؛ حيث تلا هناك وأمام أعين عشرات الآلاف من الإيرانيين وكذلك الملايين من المشاهدين الذين كانوا يتابعون المراسم عبر البث التلفزيوني المباشر تلا على الجميع البيان الختامي لمراسم البراءة من المشركين لحج هذا العام.. كما أن آخر اتصالنا كان غداة ذلك اليوم وقبل توجهه إلى أداء رمي الجمرات؛ وبعد ذلك انقطعت جميع الأخبار عن صحته أو استشهاده. 

وأضاف: الدكتور غضنفر ركن آبادي عندما نوى التشرف إلى الحج أعطاني مستمسكاته أي جوازه الاعتيادي وأنا بنفسي سلمت جوازه لمنظمة الحج والزيارة لكي تتم عملية أخذ الفيزا بشكل اعتيادي وطبقاً للأعراف العامة ولكن للأسف أن المسؤولين في السعودية ادعوا أن هكذا شخص لم يدخل إلى السعودية؛ لكن نظراً إلى أن تصاويره قد تم بثها بشكل مباشر وهو يقرأ البيان فعمدوا وبعد مراسم عرفات بالذات إلى تغيير ادعائاتهم وقالوا إنه دخل باسم وهمي ومستمسكات مزورة؛ حيث اتصلنا آنذاك مع بعثة قائد الثورة في مكة وطلبنا منهم إرسال صوراً لمستمسكاته.
 

وقال مرتضی رکن آبادي: وفقاً للشواهد والقرائن الموجودة إن الدكتور غضنفر ركن آبادي قد دخل السعودية بوثائقه الحقيقية؛ وإن المدعيات المتضاربة للمسؤولين في السعودية ليست إلا لتبرير سوء إدارتهم وعدم كفائتهم.
وبشأن اتهامات الرياض لطهران بالتعامل السياسي مع كارثة منى قال مرتضى ركن آبادي: للإجابة على هذه الاتهامات أريد أن اتساءل هل أن مطالبة إيران بإرسال فرقها الطبية لمساعدة الرياض هو تصرف سياسي أم أنه تصرف يتسم بالشعور بالمسؤولية والإنسانية من أجل إنقاذ الضحايا الإيرانيين منهم وغير الإيرانيين؟ هذه الادعائات ليست إلا حجج يتشبث بها المسؤولون في السعودية؛ وهي تثبت بشكل أوضح عدم كفائتهم في إدارة شؤون الحج.
.10.01           FA