بالفيديو؛ غضنفر ركن آبادي كان رجلاً ذا أبعاد مختلفة

السبت ٠٣ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٩:٠٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2015.10.02 ـ وصف أحمد ركن آبادي شقيق السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن آبادي المفقود في كارثة منى شقيقه على أنه كان رجلاً ذا أبعاد مختلفة قد وضع بصمته على العلاقات الإيرانية اللبنانية بعد تعيينه، وقال إنه قد تكشفت أبعاداً عن شخصيته بعد فقدانه في السعودية.

وفي لقاء خاص من استوديو برنامج "صباح جديد" لقناة العالم أوضح أحمد ركن آبادي أن آخر اتصال مع شقيقه كان في صباح یوم منی وقبل أن یذهب الحجاج لرمي الجمرات حيث اتصل غضنفر ركن آبادي مع العائلة وأرسل رسالة عن طريق جواله يقول فيها إنهم متجهون نحو منى وأنه سوف يدعو لم.
وبين أنه وبعد ذلك لم تتم الإجابة على هاتفه حتى الساعة الثانية بعد الظهر.. وكان الهاتف مغلق.. "ومنذ ذلك الحين لم يصلنا أي خبر.. ولم نعثر على أي شيء ينبىء عن أنه حياً أم لا.. سوى خبر فقدانه."
وبشأن الأنباء الملفقة عن عدم دخول غضنفر ركن آبادي الأراضي السعودية قال شقيقه: للأسف نحن أيضاً سمعنا بهذا الخبر عن طريق قناة العربية التي بدأت هذا الخبر.

وأضاف: نحن آسفون لهذه الأخبار التي تؤثر شديداً على الأسرة بشكل غير جيد. وعزا سببها إلى تنصل المسؤولين السعوديين عن المسؤولية.
وأوضح أن تأشيرة السفر على جواز غضنفر ركن آبادي قد صدرت عن طريق القنصلية السعودية في طهران، كما أنه خرج طهران عن طريق الحدود القانونية والرسمية من مطار الإمام الخميني، وقال إن كل هذا مسجل في جواز سفره، كما أشار إلى أنه غضنفر ركن آبادي قد دخل في 15 ذوالقعدة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة.
كما قال إن كل هذه الأخبار غير صحيحة وتوجد مستمسكات بها "أرسلناها عن طريق وزارة الخارجية إلى المسؤولين المعنيين في القنصلية السعودية بطهران وإلى وزارة الخارجية السعودية في الرياض."

وبعين دامعة وصوت مبحوح تابع أحمد ركن آبادي: كأخ لغضنفر كنت أتصور أنني أعرفه كثيراً لكنني خلال هذه الأيام عرفت أنني لم أعرفه إلا قليلاً.. فهناك أناس يتصلون بنا من أماكن مختلفة ويسألون عنه.. حيث كان يساعد الآخرين أينما كان.. يعرفهم أم لا.. في إيران أم خارجها.. شيعة كانوا أم سنة أم غيرهم.
وأضاف: كما كان غضنفر رجل علم لديه مدارج علمية عالية، وهو يدرس في جامعات مختلفة إلى جانب نشاطاته الدبلوماسية والسياسية في الخارجية الإيرانية.
وبشأن سجل غضنفر ركن آبادي الحافل أوضح أحمد أن شقيقه ومنذ سنين كان يعمل في السفارة الإيرانية في لبنان حيث كان سكرتيراً أولاً، وبعدها أصبح قائماً بأعمال السفارة الإيرانية في دمشق، ثم عين في مقام السفير الإيراني في لبنان.
وأشار إلى أن غضنفر لم يكن يعمل كدبلوماسي عادي "فهو رجل محترف جداً في الدبلوماسية والشؤون الدولية.. وهو رجل ذوأبعاد مختلفة، فحينما بدأ عمله كسفير إيران في لبنان وسع العلاقات السياسية مع الوفود المختلفة في لبنان."

وأضاف: نعتقد أن خلقه الحسن كان كل شيء فهو كان يعتقد أن الصدق في الدبلوماسية هو أفضل شيء في العلاقات بين بلدين.. وشهدت العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين إيران ولبنان رونقاً أكثر بعد حضوره.
وحول رؤية غضنفر ركن آبادي للمقاومة قال شقيقه أحمد إن غضنفر كان يعتقد أن الشعب الفلسطيني واللبناني شعبين مظلومين، كما كان ينتقد تجاوزات الكيان الصهيوني على الحدود اللبنانية والسورية: كان يقول علينا أن ندافع عن المظلوم أمام الظالم.. ميزته الخاصة كان الاهتمام بالمقاومة.. كان يدعم المقاومة في لبنان وسوريا وكل المنطقة، وهذا كان في دمه.. حتى في الجلسات الأسرية كان يتكلم عن موضوع المقاومة ويقول علينا أن ندعمها وكان يدعو دوماً لكي تنتصر المقاومة ضد الظالمين.
10.02      FA