أطباء بلا حدود تحض واشنطن لكشف ملابسات جريمة الحرب بقندوز

أطباء بلا حدود تحض واشنطن لكشف ملابسات جريمة الحرب بقندوز
الإثنين ٠٥ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠١:٢٨ بتوقيت غرينتش

تتزايد الضغوط على واشنطن الإثنين لكي توضح ملابسات عملية القصف الجوي الذي استهدف مستشفى أطباء بلا حدود في قندوز الأفغانية، وتعتبره هذه المنظمة غير الحكومية "جريمة حرب".

وقررت المنظمة التي تشعر بـ"الاشمئزاز" بسبب الغارات التي اسفرت عن مقتل ۲۲ شخصاً، بينهم ۱۲ موظفاً و۱۰ مرضى، سحب موظفيها من قندوز، ما يشكل ضربة للمدنيين المحاصرين في المعارك بين الجيش الافغاني ومسلحي طالبان للسيطرة على هذه المدينة في الشمال الافغاني.

وفي الواقع، فان اطباء بلا حدود هي المؤسسة الوحيدة في المنطقة القادرة على معالجة جروح الحرب الاكثر خطورة.

وقالت كيت ستيغمان المتحدثة باسم منظمة اطباء بلا حدود في افغانستان "في الوقت الحاضر، لا استطيع ان اقول لكم اذا كان مركز الصدمات في قندوز سيعاد فتحه ام لا".

والسبت، قصفت الطائرات الامريكية "ضواحي" المستشفى التابع للمنظمة، وفقاً لبعثة حلف شمال الاطلسي في افغانستان.

من جهته، قال وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر ان "الوضع مربك ومعقد".

لكن هذه التصريحات اعتبرها المدير العام لمنظمة اطباء بلا حدود كريستوفر ستوكس بانها "غير كافية"، داعياً الى اجراء تحقيق "شامل وشفاف" من قبل "هيئة دولية مستقلة".

وترفض المنظمة مبررات عدد من المسؤولين الافغان تفيد بأن مقاتلي طالبان كانوا في المستشفى التي يستخدمونها كقاعدة.

وقال ستوكس "هذه التصريحات تدل على ان القوات الافغانية والولايات المتحدة قررتا معاً تدمير مستشفى تعمل بكامل طاقتها (...) هذا يوازي الاعتراف بأن ما حدث يشكل جريمة حرب"، في صدى لما اعلنته الامم المتحدة السبت ان الغارة قد تقع تحت بند "جريمة حرب" اذا اعتبر القضاء انها كانت "عملاً متعمداً".

بالاضافة الى ذلك، اعتبر ستوكس ان الامر "يناقض تماماً محاولات الحكومة الامريكية التقليل من نتيجة الهجمات ووصفها بأنها ليست سوى (اضرار جانبية)"، المصطلح الذي استخدمه حلف شمال الاطلسي اثر الضربة بعد ساعات من القصف.

وتؤكد المنظمة غير الحكومية انها ابلغت احداثيات المستشفى للجيشين الافغاني والامريكي. لكن القصف استمر "اكثر من ٤٥ دقيقة" بعد ان حذرت المنظمة الجيشين من ان المستشفى تضرر جراء الضربات الاولى.

وقال بارت يانسن مدير العمليات في المنظمة لفرانس برس ان "القصف كان مركزاً دائماً على نفس المبنى. اختفت الطائرة، ثم عادت لتغير مجدداً على المبنى ذاته".

والغارات الجوية لحلف شمال الاطلسي الذي لايزال لديه ۱۳ الف جندي بينهم عشرة الاف امريكي في افغانستان تثير جدلاً حول "الاضرار الجانبية" التي تسببها.