جرحى فلسطينيون خلال مواجهات مع جنود الاحتلال على حاجز قلنديا

الثلاثاء ٠٦ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2015.10.06 ـ جرح عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز قلنديا جنوب مدينة رام الله، فيما هجَر الاحتلال عائلات ثلاثة شهداء مقدسيين في القدس المحتلة وهدم منازلها.. بينما دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى عدم التصعيد العسكري والأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.

هذا ويشتابه الصباح والمساء في الضفة الغربية.. فمنذ عدة أيام تدور اشتباكات ويعلو صوت الرصاص وتتردد سيارات الإسعاف لتنقل إما الشهداء أو الجرحى.. وذلك من مدينة الخليل التي شهدت اشتباكات عنيفة بالقرب من باب الزاوية والتي أدت إلى إصابة ثلاثة شبان.. إلى مدينة بيت لحم التي شيعت الطفل عبدالرحمن عبيدالله.. إذ تحول التشييع إلى مواجهات بالقرب من قبة راحيل التي شهدت لحظة استشهاد الطفل عبيدالله.

أما المواجهات الأعنف فشهدتها مدينة رام الله حيث شهدت البوابة الجنوبية للمدينة بالقرب من حاجز قلنديا اشتباكات عنيفة أدت إلى إصابة 9 فلسطينيين بينهم صحافي.. أما البوابة الشمالية بالقرب من مستوطنة بيت إيل فشهدت اشتباكات بين قوات الاحتلال والشبان استمرت لعدة ساعات.

"تظاهرات وفعاليات مستمرة في الضفة الغربية ضد قوات الاحتلال"

وأشار منسق الحملة الشعبية الفلسطينية لمقاومة الاستيطان، جمال جمعة، إلى أن الحراك الشعبي الذي يجري حالياً إنما هو جزء من الانتفاضة "والتي لانستطيع مقارنتها بالانتفاضة الأولى والثانية هي مجموعة هبات وحراكات شعبية ستصل في مرحلة من المراحل إلى العودة.. أي أنها ستكون انتفاضة شاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة."

وبينما تنتفض الضفة الغربية باعتراف الاحتلال ووسائل إعلامه تحاول القيادة الفلسطينية أن تمتص الغضب الشعبي بتأكيدها على البحث عن سبل سياسية تبتعد عن التصعيد الميداني.

أما تل ابيب فهي تدرك أن الحالة التي تشهدها الضفة الغربية إن استمرت فستؤدي إلى قلب كافة الأوراق، ليس فقط لدى الاحتلال وإنما على مستوى الإقليم الذي يعاني من صراعات تطرب لها تل أبيب.

وفي هذا السياق أشار المحلل السياسي الفلسطيني جهاد حرب إلى أن كيان الاحتلال الاسرائيلي لم يعد مستعداً لمواجهة مباشرة مع الفلسلسطينيين على المستوى الأمني والاقتصادي؛ حيث باتت المعركة في الضفة معركة أغاثة قرر الفلسطينيون خوضها.
10.06  FA