هجومات الجيش السوري واستراتيجية الجبهات الواسعة+فيديو

الأربعاء ١٤ أكتوبر ٢٠١٥ - ١١:٢٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 14/10/2015 - فرضت طبيعة المرحلة التي دخلتها التطورات الميدانية في سوريا آليات جديدة ومبتكرة في مواجهة الإرهاب والجماعات المسلحة وهو ما تحكيه تحركات الجيش السوري على أكثر من جبهة.

متبعا استراتيجية الجبهات الواسعة التي تمتد لعشرات الكيلو مترات خلافا للتكتيكات التي كانت معتمدة حتى فترة قريبة والتي كانت تقوم على تقطيع أوصال المسلحين والتضييق عليهم وصولا إلى استئصالهم.

فبخطوة خاطفة وواسعة أطلق الجيش السوري عملية في حي جوبر شرقي العاصمة السورية دمشق وصولا إلى حرستا شمالا في جبهة تمتد لعشرات الكيلو مترات.

العملية أدت بشكل مبدئي إلى تحرير عدد من الأبنية السكنية والتقدم في عدد من الأحياء إضافة للسيطرة على شركة للمياه وتدمير مقرات قيادة ومراكز اتصال للمسلحين ومقتل أعداد كبيرة منهم. 

ويشكل حي جوبر الشريان الذي يربط العاصمة بقلب الغوطة الشرقية التي يطبق الجيش الحصار على المسلحين فيها منذ أكثر من عامين.

ومن شأن العملية في الريف الدمشقي التضييق أكثر فأكثر على الجماعات المسلحة في الغوطة وتعزيز أمن دمشق بما تمثله من رمز للسيادة والقرار السياسي وأمن وحماية الدمشقيين من قذائف هذه الجماعات التي تسيطر على المنطقتين إضافة لتأمين الطريق دمشق حمص الدولي بشكل كامل.

إلى وسط البلاد وشمالها الغربي في المثلث الذي يربط أرياف حماة وسط البلاد واللاذقية غربا وإدلب شمال غرب وفي إطار العمليات المتواصلة على الجبهة الأطول في سوريا قتل عشرات الإرهابيين ودمر الجيش آليات عسكرية للمسلحين وبات على مشارف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي إضافة إلى تحرير بلدات كفر نبودة وعطشان وقبيبات ومعركبة وأم حارتين وسكيك وتل سكيك وتل الصخر والبحصة بريف حماة الشمالي.

العمليات غيرت المشهد العسكري في تلك المنطقة فحول المناطق التي يسيطر عليها المسلحين إلى مناطق هامشية بعد السيطرة على عدد من التلال والمناطق الكاشفة واخترق جبهات المسلحين وأبعدهم عن مدينة حماة ومحافظة اللاذقية بغية الحؤول دون توحيد جهودهم العسكرية في المساحات الريفية التي يسيطرون المسلحون في المحافظات الثلاث.

02:00 - 15/10 - IMH