ظريف: "داعش" لا يمكن ان يشكل رصيدا لاحد

ظريف:
السبت ١٧ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٣:٥٢ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بانه على الجميع في المنطقة ان يدركوا بان تنظيم ""داعش" الارهابي لا يمكن ان يشكل رصيدا لاحد.

وفي كلمته خلال الاجتماع التمهيدي لمؤتمر ميونخ الامني في طهران، اشار ظريف الى ان نظرتنا  للقضايا هي التي مكنتنا من التوصل الى اتفاق نووي تاريخي واوجدت لدينا الدافع للجلوس الى طاولة المباحثات، موضحا انه كانت هناك في السابق بعض الخيارات الخاطئة من الجانب الاخر ومورست انواع الضغوط على ايران على مر الاعوام الـ 12 الماضية فيما كانت ايران تدعو دائما الى الحوار لكن بعض الدول لم تكن ترغب بجلوس ايران الى طاولة المباحثات.

وشدد بالقول على ان ايران كانت عازمة على اثبات سلمية برنامجها النووي واستطعنا من خلال تصحيح بعض الرؤى الخاطئة تجاهنا من دفع المباحثات الى الامام.

وفي جانب اخر من كلمته اكد وزير الخارجية الايراني بان المنطقة تواجه الكثير من المشاكل والتهديدات وقال انه على الجميع التعاون من اجل حل هذه المشاكل وعلى دول المنطقة ان تدرك جيدا ان "داعش" لا يمكن ان يشكل رصيدا لاحد.

وتساءل عن الجهة التي يمكن ان تحظى بثقة الاخرين وقال هل ايران هاجمت بلدا او شنت هجوما كيماويا على احد حتى الان؟ وهل كان لها دور في ايجاد "داعش" وطالبان وما الى ذلك ام هي التي كانت الضحية ؟.

وشدد بالقول انه لابد ان ننظر الى المستقبل ولا يمكن ان نكون اسرى الماضي من حيث ان ذلك سيضر الجميع واضاف : نحن احوج ما نكون لبيئة مستقرة ولا يمكن ان نرى الامن في انعدامه للاخرين.

واوضح بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدرك بان تهديد السعودية تهديد لها ايضا وهذه هي سياستنا بان انعدام الامن قد يسري الى كل مكان بالمنطقة، وشدد بالقول، نحن لا ننسى الماضي لكننا لن نبقى اسرى الماضي ايضا ونعتقد ان لكل شيء حل ولكن لا يمكن ان نفكر بمصلحتنا دون الاخرين.

وقال للاسف هناك بعض اللاعبين في المنطقة لا يريدون الا مصلحتهم ويرون ان التوازن لابد ان يصب في مصلحتهم.

واوضح ان انعدام الامن والاستقرار في سوريا والعراق وما الى ذلك يعني صيغة قائمة على خسارة الجميع وهذا ليس في مصلحة احد لان هؤلاء الذين لعبوا دورا في اثارة هذه الازمات باتوا اليوم اهدافا لها وما حدث في السعودية ما هو الا نموذجا لذلك.

وشدد بالقول انه لابد ان نتفهم ان الانتصارات العسكرية لها تداعياتها ونحن لابد ان نعمل لتحقيق الانتصارات السياسية. نحن لابد ان نقبل بان الحلول العسكرية غير مجدية ولا حل للازمة السورية سوى الحل السياسي الذي يرضى به الشعب السوري نفسه ونحن لا يمكن ان نكتب لهذا الشعب اي وصفة او نقرر بدلا عنه مصير بلاده ونحن لا يسعنا الا ان نقف الى جانب الشعب السوري ونقدم المساعدة له.

وقال ان ايران مستعدة للمساهمة الفاعلة في اي حل سياسي في سوريا او اليمن يكون قائما على صيغة الجميع رابح، واضاف، انه علينا احترام الديمقراطية في مستقبل سوريا وان لا ندع احدا من خارج المنطقة يدخل اليها ويقرر مصيرها.

واعتبر ان طبيعة السلطة في مستقبل سوريا سيتغير شكلها ولن تكون السلطة كلها تحت تصرف مؤسسة واحدة وسيكون لجميع السوريين دور فيها، وشدد على ان الشعب السوري قادر على تحديد مستقبل بلاده عبر صناديق الاقتراع بعيدا عن السلاح ونحن لابد ان نتقبل هذه الحقيقة وان ندع الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه.