روحاني: مكافحة الارهاب رهن بتجنب ازدواجية المعايير

روحاني: مكافحة الارهاب رهن بتجنب ازدواجية المعايير
السبت ١٧ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

وصف الرئیس الایراني حسن روحاني مکانة المانیا وایران علی المستويين الاقلیمي والدولي بالمهمة والفاعلة وقال، ان طهران وبرلین ومن خلال الاستفادة من الفرص بعد تطبیق الاتفاق النووي یجب ان تقوما بتنمیة وتعزیز تعاونهما في جمیع المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وافاد موقع "ارنا" ان الرئیس روحاني قال خلال لقائه مساء السبت وزیر الخارجیة الالماني فرانك فالتر شتاینمایر ان ایران کانت لها دوما نظرة ایجابیة الی المانیا باعتبارها دولة اوروبیة مهمة، ولها معها علاقات عریقة وقال ان العلاقات بین طهران وبرلین کانت دوما ودیة وان البلدین وفي العدید من المراحل قد تمکنا من المشارکة في تسویة المشاکل الدولیة .
واشار الی ان المانیا کان لها دور فاعل طیلة المفاوضات النوویة وقال ان خطة العمل المشترك الشاملة ( الاتفاق النووي ) له انجازات کبیرة لجمیع الاطراف المفاوضة بحیث خلق اجواء جیدة للغایة علی المستوی الدولي للتعامل والحوار في مجال القضایا الاخری .
واکد الرئیس روحاني ان التطبیق الدقیق والکامل للاتفاق النووی یخدم مصالح الجمیع وان الاخلال به یضر الجمیع وقال ان جهد جمیع الاطراف المفاوضة یجب ان یرکز علی تطبیق التعهدات بشکل کامل لکي تشعر الدول السبع بانها انتفعت من هذا الاتفاق وان هذا الانتفاع الجماعي ومع التعاون الاقتصادي بین الجمیع بما فیه بین ایران والمانیا، هو نقطة رئیسیة بامکانها ان ترسخ بشکل کامل اساس هذا الاتفاق .
واشار الی قضیة انتشار الارهاب وضرورة التعاون بین جمیع الدول لمکافحته وقال ان ایران والمانیا اضافة الی بذل الجهد لرفع مستوی العلاقات الثنائیة بامکانهما التعاون في تسویة المشاکل الاقلیمیة والدولیة خاصة مکافحة الارهاب واحلال السلام والاستقرار الاقلیمي بشکل اکثر فاعلیة.
وتابع : من الممکن ان تکون هناک خلافات في الرؤی بین الدول حول القضایا الدولیة الا ان التعاون لتسویة مشاکل بما فیها الارهاب بحاجة الی التزام جمیع الدول بالمبادیء الاساسیة وتجنب ممارسة المعاییر المزدوجة .
واشار الرئیس روحاني الی ان بعض الجهات یجب ان تقبل ان المجموعات الارهابیة لیست وسیلة مناسبة لتحقیق اهدافها وقال ان فقدان ارادة جادة لدی بعض الدول یشکل مشکلة اخری لمکافحة الارهاب بشکل مؤثر وقاطع .
من جانبه اشار شتاینمایر الی الجهود المشترکة الواسعة للتوصل الی الاتفاق النووي وقال : انا الیوم هنا لایجاد تحرك جاد في مسیر احیاء العلاقات السامیة بین البلدین نظرا الی الطاقات الموجودة لدی الجانبین .
واشار شتاينمایر الی مرافقته وفدا کبیرا من النشطاء الاقتصادیین والثقافیین وجمعا کبیرا من نواب البرلمان وقال ان الوفد الالماني المرافق له خلال هذه الزیارة، اکثر عددا من الوفد الذي کان یرافق مساعد المستشار الالماني خلال زیارته السابقة الی طهران وهذا خیر دلیل علی الحرص الکبیر للنشطاء الالمان في جمیع القطاعات علی تنمیة العلاقات مع ایران .
واشار الی انه خلال الاسابیع الاخیرة قد زار ایران ثلاثة وفود اقتصادیة المانیة کبیرة وهناك وفدان کبیران یعتزمان زیارة ایران في المستقبل القریب وقال ان هذ الامر خیر دلیل علی وجود طاقات کبیرة لدی البلدین لتنمیة الروابط وکذلك حرص النشطاء في القطاعات الاقتصادیة والثقافیة في البلدین علی رفع مستوی التعاون الثنائي .
واشار الی مباحثاته مع نظیره الایراني حول مکافحة الارهاب في المنطقة وقال : من الطبیعي وجود مواقف مختلفة ناجمة عن المصالح الوطنیة للدول ازاء التطورات الاقلیمیة الا انه بناء علی اسباب سیاسیة واخلاقیة یجب علی الجمیع بذل الجهد للتوصل الی موقف مشترك لتسویة معضلة الارهاب في المنطقة، من الضروري ان نحطم الجدار الذي یمنع الحوار المباشر والتعاون بین الدول .