في الخليل..

مئات المستوطنين يهاجمون أحياء فلسطينية بحماية الإحتلال

مئات المستوطنين يهاجمون أحياء فلسطينية بحماية الإحتلال
الأحد ١٨ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

هاجم عشرات المستوطنين منازل الفلسطينيين في البلدة القديمة من مدينة الخليل، إضافةً إلى مناطق في شمال المدينة تحت حماية جنود الاحتلال.

وفي إطار تصعيده لإجراءاته التعسفية بحق الفلسطينيين وفر جنود كيان الاحتلال الحماية لمئات من المستوطنين لدى مهاجمتهم عدة أحياء في البلدة القديمة من الخليل جنوب الضفة الغربية منها جوهر وجبل جالس والشيخ.
واستمر الهجوم منذ ليل السبت وحتى فجر الأحد هاجم خلاله المستوطنون بعض المنازل واحتجزوا سكانها وعبثوا بممتلكاتهم ورشقوا أخرى بالحجارة.

"ناشطون يوجهون نداءات استغاثة للمنظمات الدولية دون جدوى"

وخلف اعتداء المستوطنين عدداً من الإصابات شملت الأطفال ليوجه الأهالي نداءات استغاثة عبر مكبرات الصوت في مساجد البلدة القديمة.. حيث رابط بعض السكان وكبروا لإرهاب المستوطنين المعتدين.
وشملت اعتداءات المستوطنين مناطق أخرى من الخليل في المدخل الشمالي للمدينة.. دفعت بالعديد من الناشطين في المنطقة لتوجيه نداءات استغاثة للجهات والمنظمات الدولية الموجودة في المنطقة.. والتي لم تلق أذناً صاغية إلا من الفلسطينيين في المناطق الأخرى وهم بدورهم لم يتمكنوا من الوصول لنجدة إخوانهم بسبب الحواجز.

"ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى الفلسطينيين بيد الإحتلال إلى العشرات"

وتصاعدت حدة التوتر والاعتداءات في الأراضي المحتلة بعد استشهاد خمسة فلسطينيين بدعوى محاولة طعن مستوطنين ليصل العدد الإجمالي للشهداء منذ بدء التوترات وفي مختلف مناطق فلسطين لأكثر من أربعين شهيداً وعشرات الجرحى بالرصاص الحي والمطاطي إضافة إلى حالات اختناق عديدة بسبب الغازات المسيلة للدموع المستخدمة من قبل جنود الاحتلال المدججين بالسلاح والذين تثير في قلوبهم الرعب سكاكين الفلسطينيين.
وبحسب المراقبين للشأن الفلسطيني فإن أفق الأراضي الفلسطينية المحتلة ملبد بغيوم لا تحمل أي بشائر للمحتل.. بل وقد تحمل عناوين انتفاضة ربما لن يكون تجاوزها سهلاً هذه المرة في ظل تغير كبير لمعادلات المنطقة والعالم.