رفسنجاني: يمكن استخدام طاقات ايران والسعودية لمكافحة الارهاب

رفسنجاني: يمكن استخدام طاقات ايران والسعودية لمكافحة الارهاب
الأحد ١٨ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني ، الخلافات بين ايران والسعودية بانها قابلة للحل، وانه بالامكان استخدام طاقات البلدين في مسار مكافحة الارهاب.

 وخلال استقباله وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في طهران اليوم الاحد، اعتبر هاشمي رفسنجاني تبادل زيارات المسؤولين في البلدين بعد اعوام من الركود مؤشرا لعزم البلدين على تعزيز التعاون بينهما وقال، ان ارادة الحكومة والشعب الايراني هي تعزيز العلاقات مع الدول الاوروبية خاصة المانيا ولو تضاءلت الامور المعيقة وابدى المسؤولون المعنويون اليقظة اللازمة فبالامكان التغلب على العقبات بقرار بناء.

واكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام على توسيع مجالات التعاون بين ايران والمانيا واضاف، ان القدرات التكنولوجية الالمانية والطاقات التقنية الايرانية يمكنها ان تؤدي الى ازدهار التعاون الصناعي.

وحول ظاهرة الارهاب المتفشية بالمنطقة قال، انه ينبغي الالتفات الى ان الارهاب في الشرق الاوسط قد تصاعد بحيث اصبح ذات طبيعة هجومية وبغية اقتلاع جذور هذه الظاهرة البغيضة فلا بد من التزام اليقظة السياسية والاجراءات الواعية.

واكد طاقات وخبرات  ايران في مجال مكافحة الارهاب واضاف، انه وبعد انتصار الثورة الاسلامية كانت المشكلة الاولى للشعب والدولة هي الاعمال الارهابية التي تمكنا من القضاء عليها وارساء الامن في البلاد بعد عامين من ذلك.

واشار الى نمو الارهاب في افغانستان وباكستان والعراق وسوريا وليبيا ونيجيريا والصومال واليمن وبعض الدول الاخرى واضاف، انه على عقلاء العالم الا ينظروا ببساطة الى هذه الظاهرة وان مكافحتها بحاجة الى تعاون شامل للوقوف اولا امام تقدم الارهابيين ومن ثم القضاء عليهم.

اما وزیر الخارجیه الالماني فقد اعرب في اللقاء عن ارتیاحه لحل القضیة النوویة بين ايران ومجموعة 5+1 بعد متابعتها لمدة 10 اعوام مشیرا الی ان زیارته الی ایران تعتبر زیارته الاولی کوزیر للخارجیة ویرافقه فیها وفد من کبار الشخصیات السیاسیة والاقتصادیة قائلا انه التقی رئیس الجمهوریة ورئیس مجلس الشوری الاسلامي ووزیر الخارجیة واجری مباحثات بناءة معهم.
واشار الی طاقات ایران والمانیا لتعزیز العلاقات قائلا ان برلین مستعدة لتعزیز التبادل التجاري والاقتصادي والزیارات السیاسیة المتبادلة .
وشرح الاوضاع فی سوریا موکدا علی ضرورة صون وحدة الاراضي السوریة.

وفي رده على قلق وزير الخارجية الالماني بشان الخلافات بين ايران والسعودية وتاثير ذلك على بطء مكافحة الارهابيين بالمنطقة قال هاشمي رفسنجاني، رغم ان قلقكم مبرر في ضوء تاثير البلدين في العالم الاسلامي الا ان التجربة تقول لنا انه بالامكان حل الخلافات واستخدام طاقات البلدين في مسار مكافحة الارهابيين.

وتابع قائلا، انه وفي ضوء المشتركات الاسلامية ومصالح البلدين في المنطقة والعالم الاسلامي يمكن تذكير الحكام الحاليين في السعودية الذين يتصرفون بعدم نضوج احيانا بان خلق التوتر في المنطقة لا يخدم مصلحة اي بلد.

واشار الى اتفاق فيما سبق بين ايران والسعودية لتشكيل مجلس علمائي وقال، انه لو تم تشكيل هذا المجلس وشرع بعمله لما سمح للارهابيين الوهابيين باثارة مشاعر الشعبين عبر الدق على طبل الخلافات.

واشار هاشمي رفسنجاني الى فريضة الحج وقال ان حكام السعودية يمكنهم استخدام هذه الامكانية لتعزيز علاقاتهم مع جميع الدول الاسلامية خاصة ايران الا انه وللاسف وقعت احداث في مكة خلال مناسك الحج لهذا العام جرحت مشاعر المسلمين جميعا.

وبشان رؤيته العملية لحل الخلافات بين ايران والسعودية قال ان هذا الامر بحاجة الى ارادة تفوق الالاعيب السياسية وثانيا الالتفات الى الاضرار التي تلحق بالعالم الاسلامي بسبب الخلافات واهمها شعور الكيان الصهيوني المزيف بالامان لمواصلة ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.

واشار الى جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة الاخرى وقال، ان الكيان الصهيوني هو السبب وراء الكثير من الاحداث المؤلمة في المنطقة خاصة سوريا.

واشار الى نفوذ اللوبيات الصهيونية في الدول الغربية خاصة في البرلمان الاميركي واضاف، انه وفي القضية النووية حيث عقدت ايران والدول الست الكبرى العزم على حل القضية النووية رايتم كيف ان الصهاينة خلقوا العراقيل وكانوا يحركون المتطرفين في اميركا واوروبا ومازالوا لم يتخلوا عن نهجهم هذا.