مصر: "حزب النور" السلفي يخسر نتائج 2012

مصر:
الأربعاء ٢١ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

لعل مشهد تراجع "حزب النور" السلفي المدعوم من السعودية هو ثاني أبرز المشاهد على الساحة السياسية المصرية بعد مشهد التراجع المسجل في أعداد الناخبين، وقد تداعت قيادة الحزب لاجتماع طارئ الخميس، في حين تحدث حزب الوفد أيضا عن عمليات "شراء مرشحين" وسط تجاذب بين شخصيات مثيرة للجدل على خلفية اتهامات مماثلة.

وبحسب CNN بالعربية، أعلن رئيس حزب النور، يونس مخيون، عن دعوته لهيئة الحزب العليا لعقد اجتماع عاجل الخميس "لبحث موقف الحزب من الانتخابات البرلمانية" مضيفا أن الاجتماع سيتولى "تقييم سير العملية الانتخابية خلال المرحلة الأولى، وما تم فيها من تجاوزات، والنظر في اتخاذ موقف الحزب حيال العملية الانتخابية."

ولم تظهر النتائج الأولية فوز أي مرشح من حزب النور السلفي التوجه، رغم تأهل أكثر من عشرين مرشحا من صفوفه إلى جولة الإعادة، بعدما كان الحزب يحتل 112 مقعدا ويتربع بالمركز الثاني في مجلس الشعب السابق الذي تصدرته جماعة الإخوان المسلمين التي أيد حزب النور لاحقا الإجراءات بحقها وشارك في خريطة الطريق التي أعقبت عزل الرئيس السابق، محمد مرسي.

وظهر التذمر في مواقف حزب الوفد أيضا على لسان رئيسه السيد البدوي، الذي اتهم بعض الأحزاب بـ"شراء" 33 مرشحا، مضيفا أن "الإنفاق المالي الضخم ظاهرة لم تشهدها الحياة النيابية" من قبل، مضيفا بحديث للتلفزيون المصري "رغم هذه الظاهرة السلبية، إلا أننا نتقبلها لأن المهم في النهاية أن تبقى الدولة المصرية" على حد قوله.

ولم تخل الانتخابات من المواجهات بين الشخصيات المثيرة للجدل، إذ توعّد السياسي مرتضى منصور، الإعلامي عبد الرحيم علي، بمفاجأة عقب الانتخابات، وذلك ردا علي تصريحات الأخير، بأن نجله المرشح أحمد مرتضى منصور "قد حصل على أموال للدعاية الانتخابية" من رجل الأعمال نجيب ساويرس، مضيفا أن علي "صديق شخصي له ولنجله، ويسأل كيف يتهم نجله بهذه التصريحات، وهو يعلم جيدا أنه لا ينتظر دعما ماديا من أحد" وفقا لما نقلت عنه بوابة الأهرام الرسمية.