لاريجاني: بعض الدول استخدمت الجماعات الارهابية لبسط نفوذها

لاريجاني: بعض الدول استخدمت الجماعات الارهابية لبسط نفوذها
الخميس ٢٢ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٦:٤٥ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، بان الارهاب تحول الى تهديد دولي، لافتا الى ان بعض الدول تصورت انها يمكنها استخدام الارهاب لتوسيع نفوذها، كما ان بعض الدول الصغيرة اتخذت نهج المتاجرة تجاه قضية الارهاب.

وحسب وكالة "فارس"، قال لاريجاني في كلمة له اليوم الخميس، خلال الطاولة المستديرة الختامية لـ"منتدى فالداي" الذي عقد في روسيا بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: ان الارهاب تحول اليوم الى قضية دولية وان الكثير من الدول تعاني منها.

واضاف: ان بعض الدول تصورت انها يمكنها استخدام هذه الجماعات لبسط نفوذها، حتى ان بعض الدول الصغيرة في المنطقة اتخذت نهج المتاجرة تجاه قضية الارهاب.

وتابع قائلا: اننا وعلى مدى الاعوام الماضية شهدنا قفزة في قضية الارهاب، بمعنى ان الارهاب الذي كان يخوض حرب عصابات في جبال افغانستان قد تحول اليوم الى جماعات في المنطقة تمتلك دعما ماليا وتسليحيا واسعا، بحيث يقال بان الاسلحة التي يمتلكها داعش تقدر بـ 30 مليار دولار.

واضاف لاريجاني: ان القضية الاخرى هي ان بعض الدول الغربية تصورت بانها يمكنها استخدام الارهاب ومن ثم انهائه متى لزم الامر، الا ان التجربة اثبتت بان هذا الامر غير ممكن، اذ انه لا احتلال افغانستان ولا العراق قضى على الارهاب.

واعتبر ان بعض القوى الكبرى تقوم عبر ما تصفه بالمعارضة المعتدلة بتزويد الإرهابيين بالسلاح، وقال: ان بعض الدول تمتلك تحليلا خاطئا عن قضية الارهاب ومنها اميركا التي تقول منذ فترة انها تريد اعداد معارضة معتدلة، ولهذا الغرض فقد قامت بتدريب واعداد عدة مئات من الافراد، الا احد القادة العسكريين الاميركيين اعلن في الكونغرس اخيرا بان غالبية هؤلاء الافراد انضموا الى الجماعات الارهابية بمعداتهم ولم يبق منهم سوى 4 او 5 افراد.

واعتبر لاريجاني هذا الامر بمثابة فشل لاميركا في فرز المعتدلين عن المتطرفين، وقال: ان اميركا التي لا تستطيع تحديد الافراد المعتدلين كيف يمكنها حل القضية السورية، ولو استمر الامور على هذا المنوال فانها ستسلم سوريا كلها للارهابيين ومن ثم تقول انها اخطات في تقدير الامر، بالضبط مثلما حدث في ليبيا.

واعتبر ان هناك قوى كبرى تسخر الإرهاب لتمزيق المنطقة وتحقيق أهداف أنانية، واضاف: ان منطقة الشرق الأوسط نشرت فيها الفوضى بفعل بعض القوى الكبرى ودول إقليمية صغيرة تمتلك قدرات مالية هائلة.

واكد لاريجاني انه الى جانب الحرب الميدانية على الارهاب يجب التصدي لثقافة الارهاب، وقال: ان محاربة الإرهاب لن تنتهي خلال فترة قصيرة.

واعتبر الاجراء الروسي في سوريا "اجراء في وقته المناسب"، وقال: ان الغارات الروسية كانت فاعلة على العكس من "التحالف الاميركي الورقي".