اية الله خاتمي:

رسالة قائد الثورة حول الاتفاق النووي تمثل موقف الشعب الايراني

رسالة قائد الثورة حول الاتفاق النووي تمثل موقف الشعب الايراني
الجمعة ٢٣ أكتوبر ٢٠١٥ - ١٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

اكد إمام جمعة طهران المؤقت آية الله احمد خاتمي ان الرسالة التاريخية والدقيقة لسماحة قائد الثورة الاسلامية التي وجهها الى رئيس الجمهورية قد أغلقت ملف برنامج العمل المشترك الشامل (الاتفاق النووي).

وافادت وكالة "فارس" ان آية الله خاتمي بين في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت اليوم في باحة جامعة طهران ان رسالة القائد كانت مدروسة فلهذا اذا كان العالم يريد ان يفهم موقف الشعب الايراني فان هذه الرسالة هي موقف الشعب الايراني.

وقال: "ان سماحة قائد الثورة الاسلامية كالامام خميني الراحل يعتبر اميركا الشيطان الكبير وانهما تكلما حول نكث العهد والاكاذيب الاميركية".

وشدد اية الله خاتمي على انه اذا اعلنت احدى الاطراف المفاوضة ببقاء هيكلية الحظر على البلاد فان ذلك سيكون انتهاكا للاتفاق، مبينا ان التشبث بالذرائع البالية كدعم الارهاب او انتهاك حقوق الانسان وفرض حظر جديد على البلاد فان ذلك يكون بمعنى انتهاك الاتفاق النووي.

واشار الى تاكيد سماحة قائد الثورة بشان تشكيل لجنة قوية وواعية وذكية لرصد دقيق بشان تقدم الاعمال والالتزام بالعهود من قبل الجانب الاخر بحيث اذا تملص هذا الطرف من اداء التزاماته فانه يجب على اللجنة اتخاذ ردا مناسبا.

واوضح اية الله خاتمي ان موافقة سماحة قائد الثورة الاسلامية على الاتفاق النووي مقرونة بتسعة شروط، داعيا الى وقف اللغط بشان الاتفاق النووي لان الاتفاق اصبح حاليا قانونا ويجب على الجميع الاستفادة من هذه الفرصة لاعمار نظام الجمهورية الاسلامية في ايران.

وتطرق خطيب جمعة طهران الى قلق قائد الثورة الاسلامية بشان تغلغل اميركا في البلاد بعد مرحلة الاتفاق النووي. مضيفا "لقد مر 100 يوم منذ الاتفاق النووي بحيث قام سماحة قائد الثورة الاسلامية حتى الان بالتذكير 70 مرة من خطر التغلغل السياسي والثقافي والاقتصادي"، داعيا المسؤولين والشعب الايراني الى التحلي باليقظة للحيلولة دون  تغلغل العدو في البلاد.

وحول فاجعة منى اكد اية الله خاتمي على ضرورة محاكمة المسؤولين المعنيين في السعودية الذين ادوا بتقصيرهم الى وقوع هذه الفاجعة الاليمة، امام محكمة دولية.

وتسائل اية الله خاتمي الحكومة السعودية عن الاسباب التي دعتها لاغلاق الطريق والذي ادى لوقوع هذه الفاجعة الكبرى، ولماذا لم تبادر على وجه السرعة لمعالجة الموقف في الوقت الذي نصبت اكثر من 4500 كاميرا في ارجاء مشعر منى.


من جهة اخرى، تطرق الى الانتفاضة الثالثة لابناء الشعب الفلسطيني، وقال "ان هذه الانتفاضة ستجلب الخير والبركة لفلسطين، اذ ان كل الحلول التساومية التي طرحت من 70 عاما وحتى اليوم لم تؤدي سوى الى تمديد فترة اسر الشعب الفلسطيني".