السلام السوري يخطو سريعا بفيينا بمشاركة 13 دولة فاعلة!

السلام السوري يخطو سريعا بفيينا بمشاركة 13 دولة فاعلة!
الجمعة ٣٠ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٩:٥٥ بتوقيت غرينتش

تجتمع اليوم الجمعة، في فيينا 13 دولة فاعلة من بينها ايران لبحث سبل حل الازمة السورية، سبق ذلك اجتماع رباعي ضم وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا.

وفي المحادثات الدولية الهامة التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا بشأن الأزمة السورية، ينتظر القيام بخطوات واسعة تشارك فيها الدول الداعمة لأطراف النزاع لتصبح دولا داعمة لأطراف الحوار السلمي.

ويشارك في مباحثات الجمعة، وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي وتركيا ومصر ولبنان الأردن والعراق والإمارات العربية المتحدة وقطر، ولأول مرة تشارك إيران في مثل هذه المحادثات المعنية بالأزمة السورية، ولن يحضر المباحثات ممثلون عن المعارضة أو الحكومة السورية.

وكانت المحادثات الماراثونية قد بدأت مساء امس الخميس، بلقاءات ثنائية وثلاثية ورباعية حيث عقد وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية اجتماعهم الاول.

فبعد استبعادها عن جنيف 1 وجنيف 2 الذين لم يفضيا إلى شيء تحضر إيران محادثات فيينا اليوم بقوة، حيث اعلن وزير خارجيتها محمد جواد ظريف أن بلاده "لاتزال ترى أن الاولوية الملحة هي مكافحة الارهاب وضمان وحدة الاراضي السورية"، موقف جاء بالتزامن مع لقاءاته بنظيريه الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف ومنسقة السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.

هذا ويجتمع المشاركون وفي جعبتهم العديد من الاقتراحات لتشكيل تفاهمات أوسع، ولردم هوة الخلافات القديمة الجديدة، كما أن موضوع تشكيل مجموعة اتصال دولية سيكون العنوان الابرز على طاولة هذه المحادثات.

ورغم ان تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري كانت قليلة وحذرة، إلا أنه أكد على أن لديه أفكارا ملموسة وذلك خلال لقاءاته السريعه في فندقي بريستول وإمبريال اللذان تقيمان فيهما الوفود المشاركة.

من جانبه، أعاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيد بلاده على ضرورة عقد الانتخابات النيابية، كخطوة لبداية العملية الانتقالية، في حين قالت موغيريني إن التعديلات الدستورية هي أيضا حاجة لضمان انتقال عادل في سوريا، فيما أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي تفاؤله، داعياً المشاركين إلى إظهار الليونة للتوصل إلى حل سياسي.

وبانتظار نتائج اللقاء الموسع لا توحي التصريحات المسبقة لبعض الدول بالتفاؤل فخصوم دمشق لا زالوا يقولون إن الخلاف مع حلفائها قائم حيث تؤكد الرياض إصرارها على تدرجية جنيف الأول وأن لا انتقال سيحصل في سوريا، ما لم يبدأ بهيئة حكم انتقالية ورحيل الرئيس السوري بشار الاسد وهو نفس الموقف الذي تبنته سابقا كل من تركيا وفرنسا.