وزير سابق: الحديث عن رحيل الاسد ثرثرة اعلامية

السبت ٣١ أكتوبر ٢٠١٥ - ١١:٣٤ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) - ‏31‏/10‏/2015 – اعتبر وزير الإعلام السوري السابق مهدي دخل الله أن الحديث عن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد هو مجرد محاولة للضغط السياسي وثرثرة اعلامية، مشيرا الى أن اجتماع فيينا بشأن الازمة السورية الذي عقد امس الجمعة تحدث عن ان الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده.

وقال دخل الله في حوار مع قناة العالم الإخبارية في برنامج مع الحدث مساء الجمعة إنه يجب أن يكون التركيز على النقاط المشتركة التي ظهرت في البيان، رغم أننا لم نطلع بعد على البيان بكامله وإنما شذرات منه فقط.

وأضاف: أنا اعتقد أن هناك مبادئ اقرت في هذا البيان هي من حيث المبدأ لا بأس بها وتتماشى فعلا مع الحضور الحليف لسوريا لأول مرة في هكذا اجتماع، على سبيل المثال، كما ذكر كيري، ضرورة محاربة الجماعات الارهابية وليس داعش فقط، وهذا يعتبر تحولا بإتجاه دائرة اوسع للإرهابيين، بينما كان الخطاب في السابق يتحدث عن داعش فقط، واليوم الحديث عن الجماعات الارهابية.

وتابع دخل الله: أيضا لافروف قال إنه كما اقرّ مجلس الامن في القرار 2170 هو ذكر بالحرف "داعش" و"جبهة النصرة" وجميع المجموعات المرتبطة والافراد المرتبطين بالقاعدة، إذن الارتكاز على القرار 2170 هنا جيد.

وقال: ايضا هناك مبدأ يبدو أنه تم الاتفاق عليه وهو ان الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده، وإذا فعلا تم الاتفاق على  هذا المبدأ فيكون الكلام عن الرئيس الاسد ليس له اي معنى، وانما هو عبارة عن محاولات ضغط سياسي وثرثرة اعلامية لا غير، لأن الشعب السوري هو الذي يقرر من سيحكمه.

وبخصوص قرار واشنطن إرسال مجموعة قوات خاصة الى سوريا، اعتبر دخل الله إن هذا الامر يجب أن يخضع للموافقة السورية، لأن سوريا دولة ذات سيادة، وقال: واقعيا فإن الموضوع اذا كان يتعلق بالمستشارين، فمن قال إنه ليس بين الارهابيين مستشارون اميركيون واتراك وسعوديون وفرنسيون؟ بالتأكيد هناك مستشارون في المناطق التي يسيطر عليها الارهابيون، لذلك لا جديد سوى انه نوع من انواع الضغط السياسي.

وتابع: إذا كان اوباما يريد ان يحترم القانون الدولي، فيجب ان يتم ارسال اي شيء عن طريق الحكومة الشرعية السورية، أي عن طريق سوريا كدولة ذات سيادة، لأن الباب الوحيد هو باب الدولة السورية.

AM – 31 – 11:44