بغداد تستضيف اجتماع الاتحاد الأوروبي ـ المتوسطي

بغداد تستضيف اجتماع الاتحاد الأوروبي ـ المتوسطي
السبت ٣١ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٣:٤٩ بتوقيت غرينتش

اعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي الى العراق، السبت، عن عقد الاجتماع الثالث لخبراء مكافحة الإرهاب من بلدان حوض البحر الابيض المتوسط في بغداد لمناقشة موضوع المقاتلين الأجانب، وفيما بينت أن الاجتماع حضره مسؤولون من عدة دول عربية وأوربية ومنظمات دولية، أكدت أن المجتمعين شددوا على أهمية تعزيز التعاون في الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة "داعش" إعلاميا، وتنفيذ قرارات الامم المتحدة بخصوص الإرهابيين الأجانب.

وقال بيان مشترك بين منسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الاوروبي ومستشار الامن الوطني العراقي، بمناسبة انعقاد اجتماع الاتحاد الأوروبي ودول البحر الابيض المتوسط الثالث للمقاتلين الأجانب، في بغداد (27-28) تشرين الاول الحالي، حسب السومرية نيوز:

إن "الحكومة العراقية المتمثلة بمستشار الامن الوطني ووزارة الخارجية العراقية بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي استضافت الاجتماع الثالث لخبراء مكافحة الإرهاب من بلدان حوض البحر الابيض المتوسط في بغداد 27-28 تشرين الأول، لمناقشة موضوع المقاتلين الأجانب، وترأس الاجتماع نائب مستشار الأمن الوطني صفاء الشيخ ومنسق مكافحة الارهاب الاوروبي جيلس دي كيرشوف"، موضحا أن "الاجتماع حضره مسؤولون من الجزائر وبلجيكا ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن ولبنان والمغرب وهولندا واسبانيا وتونس وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، كما حضره ممثلون من الخدمة الخارجية الاوروبية وEUROPOL وUNDP ومكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة".

وأضاف البيان: أن "المشاركين في الاجتماع أدركوا الخطر المتنامي للمقاتلين الاجانب على الشعب العراقي والمنطقة وأوروبا، كما ادركوا ايضا انهم أصبحوا ظاهرة عالمية الان حيث تشير حقائق الامم المتحدة بأن الارهابيين الاجانب يأتون من اكثر من نصف بلدان العالم والارقام في تزايد بصورة استثنائية"، مشيرا الى أنهم "شددوا على أهمية تعزيز التعاون في الاتصالات الاستراتيجية وتصميم نصوص لمكافحة أجندات داعش إعلاميا، وتحسين تبادل المعلومات بين أصحاب العلاقة في تطبيق القانون وأجهزة الامن الوطني ومن ضمنها تبادل المعلومات من خلال طرق اتصالات المختلفة، وتنفيذ فعال لقرارات الامم المتحدة بخصوص الارهابيين الاجانب، خصوصا قرار الامم المتحدة UNSCR 2178 ومن ضمنه الاستجابة للعدالة الجنائية".

وبين البيان، أن "المشاركين وافقوا على عرض التقدم والتطورات في جميع تلك المسائل في اجتماع سيعقد في عام 2016، وللمرة الاولى سيكون الاجتماع على مستوى الوزارات في 2016".

من جانبه، قال نائب مستشار الامن الوطني صفاء الشيخ، في كلمة له خلال الاجتماع، إن "ظاهرة المقاتلين الاجانب هي خطر عالي المستوى في العراق، وفي المنطقة وأوروبا والعالم بصورة أوسع"، مشددا أنه "يتطلب تعاونا جديا بين جميع الامم لمكافحة هذا التهديد واتخاذ اجراءات قانونية فعالة لتقليص عملية تجنيد هؤلاء وحماية العناصر الضعيفة في المجتمع، خصوصا الشباب الذين ينجرون الى العنف والتطرف".

من جهته، اكد منسق مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي جيلس دي كيرشوف، أن "المقاتلين الاجانب تهديد حقيقي وعاجل للاتحاد الاوروبي والشركاء في حوض البحر الابيض المتوسط، كما انها من الاولويات لدى الاتحاد الاوروبي تشخيص هذا التهديد والتقدم الى الامام في التعاون لمكافحة الارهاب مع الشركاء في المنطقة".

وأضاف كيرشوف: أنه "من المهم التعلم من كل بلد والعمل معا بصورة فعالة، واثني على جهود الحكومات التي تتعامل مع هذا التهديد".

وتثير محاولات تنظيم "داعش" لفرض سيطرته على سوريا والعراق قلق المجتمع الدولي، إذ أعربت دولة عدة من بينها عربية وأجنبية عن "قلقها" حيال محاولات التنظيم هذه، قبل أن يقوم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بضربات جوية لمواقع التنظيم بمناطق متفرقة من البلدين.