السيسي يدافع عن الاجراءات الامنية في مصر

السيسي يدافع عن الاجراءات الامنية في مصر
الأربعاء ٠٤ نوفمبر ٢٠١٥ - ١١:٣٢ بتوقيت غرينتش

دافع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن التدابير الامنية المتخذة في مصر عشية لقائه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال زيارة للندن التي اعلنت تعليق رحلاتها بين لندن وشرم الشيخ بسبب مخاوف امنية.

واكد السيسي لتلفزيون البي بي سي "هناك خارطة طريق حقيقية للديموقراطية في مصر". واضاف ان "الناس يطالبون بالتغيير منذ اربع سنوات وهدفنا الاخير هو تلبية مطالبهم والعمل باتجاه ديموقراطية افضل في المستقبل".

ووصل السيسي بعد ظهر الاربعاء الى لندن في زيارة تستمر ثلاثة ايام وتبدأ رسميا الخميس.

ويستهل السيسي زيارته بينما علقت لندن رحلاتها بين شرم الشيخ وبريطانيا. واعلنت لندن قرارها بناء على "معلومات جديدة" لديها تثير مخاوف من ان تكون الطائرة تحطمت بقنبلة.

وسيبحث السيسي هذه القضية مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي سيلتقيه الخميس في مقر رئاسة الحكومة في اجتماع مخصص للتعاون في المجال الامني.

وقبل بدء الزيارة، اتفق رئيس الوزراء البريطاني والرئيس المصري في اتصال هاتفي "على ضرورة عدم استباق نتائج التحقيق لكنهما اكدا انه بسبب الشكوك المحيطة باسباب الحادث، من الضروري ضمان امن مطار شرم الشيخ باقصى شكل ممكن كاجراء احتياطي".

وشارك نحو مئتي شخص مساء الاربعاء امام مقر رئاسة الحكومة في تظاهرة اولى دعا اليها خصوصا  "تحالف اوقفوا الحرب" (ستوب ذي وور كواليشن) وجمعية مسلمي بريطانيا.

وقال كريس نينيهام من "تحالف اوقفوا الحرب" "نحن هنا للاحتجاج على مجيئ الديكتاتور السيسي الرجل الذي سحق الديموقراطية المصرية".

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "السيسي غير مرحب به" و"لا اتفاقات مع مصر"، فيما ستنظم تظاهرات اخرى الخميس.

وقبل ان يحط في لندن، دافع السيسي عن سياسته في مقابلات مع وسائل اعلام بريطانية.

وقال للبي بي سي "عشنا خلال السنوات الخمس الاخيرة حالة من الثورة. نريد بعض الاستقرار، لكننا لا نريد ان نحقق ذلك بالقوة أو الاكراه. بل نريد تنظيم وضبط المجتمع (...) ولكن مصر تواجه مشكلات جمة".

ومنذ عزل الرئيس محمد مرسي في 2013، قتل اكثر من 1400 من انصاره واعتقل اكثر من 15 الفا من الاخوان المسلمين وانصارهم وحكم على المئات بالاعدام في محاكمات جماعية سريعة انتقدتها الامم المتحدة.

كما تعرضت التظاهرات التي نظمها شباب شاركوا في ثورة 2011 للمطالبة بالديموقراطية ولا ينتمون الى الاسلاميين لقمع شديد واعتقل قادتهم.

وقال السيسي ان هذه الاعتقالات "جرت في اطار القانون. هذه ليست اعتقالات مخالفة للقانون". واضاف ان "مصر سائرة على طريق الديموقراطية" ووصف الانتخابات التشريعية الاخيرة التي كانت نسبة "المشاركة فيها ضئيلة" بانها "شفافة".

الى ذلك رأى زعيم حزب العمال جيريمي كوربن ان دعوة كاميرون للسيسي "يدل على احتقار للحقوق الانسانية والديموقراطية والتهديدات اكثر من حماية الامن القومي البريطاني".

واضاف "على بريطانيا تعليق صادرات الاسلحة الى مصر الى حين اعادة الحقوق الديموقراطية والمدنية".

من جهته قال كريسبين بلانت رئيس لجنة الاشراف على الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني انه من الضروري للندن بدء حوار مع القاهرة لان استقرار مصر "مصلحة اساسية لبريطانيا".

واضاف "لكن قد لا يكون من المناسب ان يجري ذلك عن طريق رئيس مصر شخصيا المسؤول عن عمليات 2013 التي افضت الى انتخابه رئيسا".