ايران ترغب الاستفادة من خبرات الامان النووي لليابان

ايران ترغب الاستفادة من خبرات الامان النووي لليابان
الجمعة ٠٦ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٤:٢٣ بتوقيت غرينتش

اعلن مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي عن رغبة ايران في الاستفادة من خبرات اليابان في مجال الامان النووي وسائر المجالات المتعلقة بالانشطة النووية السلمية.

وفي كلمة القاها في اجتماع "باغواش" المنعقد بمدينة ناكازاكي باليابان، قال صالحي انه وبعد تنفيذ الاتفاق النووي سيتسع نطاق تعاوننا مع شركائنا القدماء والجدد بالتاكيد كما ان ايران ترغب بالاستفادة من تعاون اليابان في مجال الامان النووي وسائر المجالات المتعلقة بالانشطة النووية السلمية.

ونوه الى المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1" التي شهدت تحول المواجهة والنزاع بهدوء الى نهج التعاطي والحوار، واشار الى المزاعم التي طرحت على مدى اعوام ضد البرنامج النووي الايراني السلمي، وفي المراحل الاولى للمفاوضات المتعلقة بها وقال، ان اميركا سعت لاستخدام كل الخيارات الممكنة ضدنا وهي بطبيعة الحال فشلت في الوصول الى نتيجة منها ومن خلال وساطة سلطان عمان في العام 2011 غيرت اميركا كيفية مواجهتها للقضية النووية الايرانية شيئا فشيئا وتخلت عن سياسة "عدم حق ايران في التخصيب".

واضاف، ان هذا التغيير في السلوك الاميركي لقي عزم حكومة السيد روحاني التي تولت الامور في العام 2013 ، وانتهى تاليا الى الاتفاق الذي تمت المصادقة عليه من الطرفين في 18 تشرين الاول / اكتوبر الماضي ومن المحتمل ان يبدا تنفيذه نهاية كانون الاول / ديسمبر القادم.

وقال صالحي، انه وفي ظل هذا التحول في النهج استجابت اميركا لهذه الحقيقة وهي وجود امكانية الوصول الى اطار للتعاون، وبناء على هذا الاطار يتم غلق المسارات المعروفة بـ "سبل الافلات" نحو التسلح النووي وبالمقابل تم الاعتراف بحق ايران رسميا في امتلاك برنامج نووي سلمي وعملية التخصيب، وان نهجنا المنطقي هذا في المفاوضات النووية هو الذي اوصلنا الى برنامج العمل المشترك الشامل المعروف اليوم بالاتفاق النووي (JOCPA).

واضاف، انه وفقا للاتفاق النووي فقد تم الاعتراف بايران كدولة ذات برنامج نووي سلمي يشتمل على الدورة الكاملة للوقود وحق التخصيب ويتم الحفاظ على البنية التحتية النووية، وبالطبع قبلت ايران كبادرة لبناء الثقة بعض القيود المحددة بفترة زمنية معينة لبرنامجها النووي.

واكد بان ايران تعد من المدافعين عن فكرة اخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي وقال، ان العقبة الاساسية امام تنفيذ هذا المشروع في منطقتنا هي الكيان الصهيوني الذي يرفض حتى الانضمام الى معاهدة "ان بي تي".

واشار صالحي الى انعقاد اجتماع "باغواش" في مدينة ناكازاكي التي تعرضت لكارثة القصف بالقنبلة الذرية خلال الحرب العالمية الثانية واعرب عن تعاطفه مع ذوي الضحايا والحكومة والشعب الياباني وقال، ان للشعبين الايراني والياباني الكثير من المشتركات ونحن نثمن الدعم من اليابان في المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1".

وتعتبر "باغواش" منظمة دولية مرموقة تضم العديد من النخب من مختلف دول العالم في مجال نزع السلاح النووي وقد عقد اجتماع المنظمة هذا العام بمشاركة رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية فيه.