سامح شكري يلوم الغرب وحملات شعبية لكسر القيود على شرم الشيخ

سامح شكري يلوم الغرب وحملات شعبية لكسر القيود على شرم الشيخ
الإثنين ٠٩ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٣:٠٧ بتوقيت غرينتش

بعد وقوع الكارثة الجوية في سيناء، يسود شعور في مصر بوجود مؤامرة تسعى للنيل من البلاد وهز اقتصادها في الجانب المرتبط منه بقطاع السياحة، هذا بالإضافة إلى محاولة ضرب علاقة مصر وروسيا.

الكثيرون استهجنوا غياب أعضاء لجنة التحقيق الذين كان من المفترض حضورهم المؤتمر الصحفي الأول للجنة، هذا إلى جانب تسريبات قيل إن مصدرها عضو فرنسي في لجنة التحقيق، نشر ما يشير إلى وقوع انفجار في الطائرة، بالرغم من أن التحقيقات لم تتوصل إلى شيء بعد، فضلا عن حالات نشر الفوضى في المنطقة والحديث عن أن سيناء غير آمنة وأن أمن مطار شرم الشيخ جرى اختراقه، وأن طيارة مدنية بريطانية استهدفت من قبل بصاروخ جرى تفاديه، وهو الأمر الذي نفى إمكانية حدوثه كثير من الخبراء.

المجتمع المصري شهد حالة من الاستنفار العام للرد على "المؤامرة الدولية" المكتملة الأركان على مصر، التي بدأت بالمبالغة في الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها بريطانيا، ثم اعلان كل من ديفيد كاميرون وباراك أوباما أن الطائرة أسقطت بعمل إرهابي، هذا بالرغم من سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهادئة في التعامل مع الأزمة بكثير من التعقل والتعاون مع الجانب المصري.

فنانون مصريون أطلقوا حملات لعمل حفلات فنية كبيرة في شرم الشيخ، وقد جاء دعم هذه الفكرة من فنانين ورياضيين وقنوات فضائية مصرية، هذا فيما تم تنظيم حملات لتنشيط السياحة الداخلية من الجامعات بدأت بدعوة من طب القصر العيني، وكل هذه تفاعلات شعبية مصرية لمواجهة تداعيات الأزمة الراهنة.

في المقابل، وجه وزير الخارحية المصري، سامح شكري، لوما شديدا للدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتان اعلنتا وجود معلومات ترجح سقوط الطائرة نتيجة لعمل تخريبي.

وأعرب شكري عن بالغ استغرابه من عدم تعاون تلك الدول مع مصر وتعمد تشويه الصورة، واستباق التحقيقات، وممارسة ضغوط سياسية وإعلامية، بينما كان الأولى أن تمد تلك الدول مصر بالمعلومات المزعومة حتى تساعدها في التحقيقات.