تصفه بالمتعمد والآئم..

سوريا تحتج برسالتين على القصف الاميركي لبناها التحتية

سوريا تحتج برسالتين على القصف الاميركي لبناها التحتية
الثلاثاء ١٠ نوفمبر ٢٠١٥ - ١٠:٢٠ بتوقيت غرينتش

وجهت وزارة الخارجية السورية انتقادات شديدة لـ"التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية واتهمته بقصف البنى التحتية في البلاد بشكل "متعمد"، معتبرة القصف بانه يمثل "عدواناً آثماً"، لإعاقة عمليتي "التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سوريا".

وأكدت الوزارة في رسالتين موجهتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حسب وكالة "سانا"، أن قصف طائرات ما يسمى "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة للبنى التحتية في مناطق مختلفة من سوريا يمثل "عدواناً آثماً"، مجددة موقفها المعلن إزاء "عدم شرعية" قيام واشنطن وتحالفها بشن هجمات جوية داخل الأراضي دون إذن مسبق وتنسيق مع الحكومة السورية.

ولفتت الخارجية إلى أن تكرار قصف طيران "التحالف الدولي" في الآونة الأخيرة على رؤوس آبار النفط والغاز في سوريا والمنشآت النفطية والغاز لا يهدف بأي شكل كان إلى مكافحة سرقة النفط والغاز من قبل العصابات والجماعات الإرهابية المسلحة وإلا لكان الأجدى قيام هذا الطيران باستهداف قوافل عصابات النهب والسلب الإرهابية المحملة بالغاز والنفط السوريين المنهوبين قبل وصولها إلى الحدود السورية التركية وعبورها إلى داخل الأراضي التركية.

وأوضحت الوزارة إن قصف طائرات "التحالف الدولي" للمحطتين الحراريتين شرقي مدينة حلب وبنى تحتية أخرى في مناطق مختلفة من سوريا يمثل عدوانا آثما يندرج ضمن سلسلة الهجمات الجوية التي درجت على استهداف البنى التحتية الاقتصادية والصناعية والخدمية بقصد التدمير المتعمد لمقدرات الشعب السوري والحيلولة دونه ودون التنمية وإعادة البناء ويمثل استمرارا لسلسلة الاعتداءات التي طالت العديد من المنشآت الاقتصادية الحيوية السورية متسببة بخسائر اقتصادية ومادية كبيرة.

وبينت الوزارة ان قصف ما يسمى "طيران التحالف" للمنشآت النفطية والغازية يتسبب ايضا بتلوث بيئي وقد يتهدد مستقبلا بكوارث بيئية أكبر وأعظم بسبب الحرائق المندلعة في آبار النفط والغاز والتي قد يصعب السيطرة عليها في ضوء الأمكانيات المتاحة حاليا ونقص المعدات والوسائط والمواد الخاصة باطفاء الحرائق بسبب التدابير القسرية أحادية الجانب المفروضة على سوريا من بعض الدول التي تمنع تصدير هذه المعدات والوسائط والمواد إلى سوريا وتمنع فتح الاعتمادات المالية.

وطالبت الوزارة بوقف هذه الأعمال الأميركية الغربية الموجهة ضد البنى التحتية لسوريا، وأكدت أن هذه الأعمال لم تحقق شيئاً يذكر في الحرب على تنظيم "داعش" الارهابي.