منتقدا السياسة الخارجية الاميركية وسلوك حلفائها في المنطقة..

ظريف: لا يتحقق الامن بدعم الكيان الصهيوني والارهاب والتطرف

ظريف: لا يتحقق الامن بدعم الكيان الصهيوني والارهاب والتطرف
الثلاثاء ١٠ نوفمبر ٢٠١٥ - ١٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف بانه لا يمكن تحقيق الامن من خلال استخدام الجماعات الارهابية والتكفيرية والاسلحة المدمرة ودعم الكيان الصهيوني.

 وبحسب وكالة "فارس"، في كلمته التي القاها، اليوم الثلاثاء، في ملتقى "اليوم العالمي لمواجهة تداعيات الحرب على البيئة"، اشار ظريف الى القلق الدولي الرئيس حول اخطار الحرب على البيئة، وقال: ان منطقتنا شهدت خلال الاعوام الثلاثين الاخيرة حروبا كحربي الخليج الفارسي الاولى والثانية التي لا يمكن غض النظر عن تداعياتها على البيئة.

واشار الى تحريم اسلحة الدمار الشامل والاسلحة الكيميائية والنووية من قبل علماء الاسلام، وكذلك ما جاء في احاديث النبي الاكرم (ص) بمنع تسميم المياه للعدو وتدمير البيئة في الحرب، واضاف: انه من الفخر لنا نحن المسلمين سيادة قوانين على النزاعات المسلحة منذ 1400 عام في اطار تعاليم واحكام وسيرة النبي الاكرم (ص).

واشار الى مظاهر التطرف بالمنطقة، وقال: على المجتمع الدولي الالتفات الى ان التطرف الذي يرتكب الجرائم اليوم باسم الاسلام لا علاقة له بالاسلام، وان الاسلام الذي اكد قبل 1400 عام على صون البيئة في النزاعات المسلحة لا يمكنه ان يسمح بحرق انسان حيا او قطع رقبته.

وقال وزير الخارجية: اننا نعيش اليوم في عالم تكون فيه الامور من البيئة الى الامن قضية عامة ولا يمكن تحقيق هذه القضايا من خلال حرمان الاخرين منها.

واكد ظريف: لو قبلنا هذه المنظومة الفكرية الجديدة التي هي ضرورة عالمية، فحينها علينا القبول بانه لا يمكن ان نحقق الامن لانفسنا من خلال زعزعة امن الاخرين.

واشار الى التاثير السلبي لغازات الانحباس الحراري، وقال مخطابا القوى الكبرى: علينا القبول بانه لا يمكننا تحقيق الامن لانفسنا عبر استخدام الجماعات الارهابية والمتطرفة والاسلحة المدمرة ودعم الكيان الصهيوني المبنية وجودها على النهب والعدوان.

وتابع قائلا: لو ايقنت اميركا بانها لا يمكنها ايجاد الامن لنفسها من خلال دعم "اسرائيل"، ولو ايقن اصدقاؤنا في المنطقة بان "داعش" يشكل خطرا عليهم قبل ان يشكل خطرا لسوريا والعراق، ولو ايقن العالم بانه لا يمكنه تحقيق مصالح لنفسه عبر دعم الجماعات الارهابية، فحينها يمكننا القول باننا دخلنا مرحلة جديدة على الصعيد الدولي.

واكد انه ينبغي بدلا عن اطلاق شعارات العولمة والعالمية ان نقبل بحقائق العولمة وان نؤمن بان الامن كالبيئة والرخاء والصحة، هي كالسلعة العامة وليست سلعة احتكارية تتحصل ازاء زعزعة الامن وحرمان الاخرين.