في مقابل تصريحات المسؤولين الأميريكيين والأوربيين.. ومؤامرة الشرق الأوسط الجديد

العراق.. رهان على الحشد الشعبي

العراق.. رهان على الحشد الشعبي
الثلاثاء ١٠ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠١:٤٥ بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي عادت تصريحات المسؤولين الأميركيين والغرب المؤكدة على استمرار مخطط الشرق الأوسط الجديد والترويج له،يراهن العراقيون على وجود الحشد الشعبي في إفشال هذا المخطط عبر منع البلاد من الانزلاق الى منحدر التقسيم.

ففصائل المقاومة الإسلامية المنضوية في الحشد الشعبي تؤكد أنها مستعدة لمواجهة أي مخطط أميركي – غربي لفرض واقع التقسيم على العراق تمهيدا لتقسيم دول المنطقة ورسم خارطة الشرق الأوسط الجديد المزعومة، حسب وكالة "فارس".

ويقول الناطق باسم حركة عصائب أهل الحق إحدى فصائل المقاومة في العراق، نعيم العبودي: إن "المجاهدين على أهبة الاستعداد ونحن نعي المرحلة الخطرة التي تمر بها بلادنا المسلمة والعربية وبإذن الله ستفشل كل المخططات ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".

ويضيف: "نحن نراهن على وعي وإرادة الشعب العراقي ولولا التفاف الشعب العراقي حول الحشد الشعبي لما كانت هنالك انتصارات كبيرة ودعم معنوي كبير".

ويعلق العبودي على تصريحات المسؤولين الأميركيين والغرب المتكررة حول الشرق الأوسط الجديد، بالقول: إن "هذه التصريحات ليست بجديدة انما هي تصريحات متكررة لكثير من المسؤولين الأميركيين والغرب بوجود مشروع إعادة رسم مخطط الشرق الأوسط وخصوصا تصريح بول بريمر الحاكم المدني السابق للعراق إبان احتلال اميركا للعراق 2003 بأن هنالك رسما جديدا للشرق الأوسط فالقديم قد انتهت صلاحيته بانتهاء صلاحية اتفاقية سايكس بيكو التي مر عليها مائة عام".

ويضيف: إن "الأميركيين والغرب جاؤوا الى المنطقة من أجل تقسيم المقسم وإخضاع المنطقة لأيديولوجيات معينة".

وحدة الصف الوطني

وبموازاة دور الحشد الشعبي تبرز الأهمية لوحدة الصف الوطني وإبعاد المساهمين في إنجاح هذا المخطط عن دائرة التأثير وصنع القرار.

ويقول النائب العراقي اسكندر وتوت: إن "بعض الساسة للأسف الشديد ساهموا في هذا المخطط ولكن ان شاء الله لن يتم ذلك بوجود الناس الوطنيين الذين يحبون العراق ووحدة العراق".

ويضيف وتوت في حديث لمراسل وكالة انباء فارس: "اذا ارنا كسر هذا الطوق ومنع هذا التقسيم يجب أن نلتحم فيما بيننا من اجل إفشال هذا المخطط ونأمل أن لا يكون للأميركيين والفرنسيين دور في هذا الاتجاه".

ووفقا للنائب فإن هذه التصريحات توضح إدارة المخطط بأسبابها الكثيرة التي تحاول رسمه في ظل الظروف الحالية التي يعيشها العراق.

ويؤكد عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي: أن "الآمال معلقة على قواتنا المسلحة والحشد الشعبي والعشائر في إفشال المخطط".

التغيير.. الذريعة الأبرز

ويرى البعض أن مصطلح التغيير الذي جاءت به أميركا ومن معها الى العراق وسوريا وبقية دول المنطقة هو الذريعة الأبرز لتمرير المخطط المشؤوم.

ويقول النائب عن تحالف القوى العراقية، حامد المطلك في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس: إن "ما جرى في العراق وسوريا والمنطقة العربية ككل هو بالتأكيد نتيجة مخطط مرسوم متفق عليه مسبقا، لذلك لا نستغرب هذه التصريحات عندما أشاهد ابن العراق يقتل اخوته العراقيين وابن سوريا يقتل اخوته السوريين، وعندما أجد شعوب هذه المنطقة أصبحت وقودا لبعضها ووقودا لغيرها للأسف".

وأضاف: إن "هذا المشروع بات في نهايته ولا بد أن يكون هنالك تغيير في سوريا في العراق، لذا لا استغرب من هذه التصريحات وأقول إنها متفق عليها مسبقا".