خاص: حرب القوائم تخيم على محادثات فيينا قبل انعقادها!

الخميس ١٢ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٣:٠٦ بتوقيت غرينتش

فيينا (العالم) 2015.11.12 ـ بدأت اللجنة التحضيرية لمحادثات فيينا حول سوريا اليوم بمناقشة لوائح الجماعات الإرهابية وقائمة السوريين الذين سيشاركون بتشكيل وفد موحد للمعارضة السورية، فيما اتفق وزيري خارجية أميركا وروسيا على أن تهدف المحادثات إلى تعزيز الحوار بين السوريين بمشاركة القوى الفاعلة.

وقبل يومين على بدء المحادثات المزمع عقدها في العاصمة فيينا، تخيم عليها الكثير من العقد اللازم حلها وتباين في وجهات النظر تحتاج إلى تنازلات وقرارات جريئة وحاسمة من قبل الأطراف المعنية لاسيما في موضوع تحديد قوائم الجماعات المسلحة وتقسيمها إما معتدله يمكن دعوتها للتفاوض أو إرهابية يجب توحيد السلاح لمحاربتها.

"لجنة تحضيرية تبحث قوائم الجماعات الإرهابية في فيينا"

ودفع ضيق الوقت وكثرة الملفات اللازم مناقشتها العديد من الدبلوماسيين التوجه إلى فيينا قبل وزرائهم لبحث آليات تضمن احترام ما سيتم الاتفاق عليه.
كثرة الجماعات والفصائل المسلحة التي يبلغ عددها نحو ألف مجموعة وفصيل وتضم نحو 120 ألف مسلح أجنبي سيحتم على المتفاوضين عدم التطرق للجماعات الصغيرة بل سيتم تحديد مواقف الدول المعنية من الجماعات المسلحة الكبيرة كجيش الإسلام، الذي يقوده زهران علوش وتموّله السعودية، وفيلق الشام والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام و فيلق الرحمن، التي تموّلها قطر وتركيا، بالإضافة إلى الجماعات الست التي تؤلف جيش الفتح لا سيما جند الأقصى.

"النقاش حالياً سيشمل تحديد الموقف من الجماعات الكبيرة"

وسيقدم المجتمعون في فيينا أيضاً لوائحهم بشأن لجنتي دي ميستورا لمشاورات حول الإصلاح السياسي والأمن، بالاضافة إلى الوفد السوري الذي من المقرر أن يتفاوض مع الحكومة السورية.
ومن المتوقع أن تقدم روسيا لائحة تضم 38 اسماً تضم من دعتهم إلى مؤتمريها الأول والثاني هذا العام، من ضمنهم الرؤساء السابقين لما يسمى الائتلاف المعارض وهم أحمد الجربا وأحمد معاذ الخطيب وهادي البحرة، بالإضافة إلى الرئيس الحالي للائتلاف خالد خوجا، في حين تشير المعلومات إلى رغبة السعودية تقديم لائحة من 25 اسماً من المقربين منها، بينهم أسماء معارضين مقربين من موسكو لا سيما قدري جميل، في حين ستقدم مصر عشرة أسماء.

"لافروف وكيري: الهدف تعزيز الحوار بين السوريين بمشاركة القوى الفاعلة"

وعلى الرغم من صعوبة التكهن بالقوائم التي ستخرج من رحم محادثات فيينا، يرى مراقبون أن الحديث لايزال مبكراً عن قرب اتفاق شامل، لاسيما مع وجود دول إقليمية تحاول عرقلة المحادثات ونسف نتائجها قبل الإعلان عنها.
هذا وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري اتفقا على أن تهدف محادثات فيينا المزمعة السبت المقبل إلى تعزيز الحوار بين السوريين بمشاركة القوى الفاعلة.
11.12         Fa