ذخائر واسلحة اميركية الى السعودية... لضرب اليمن+فيديو

الخميس ١٩ نوفمبر ٢٠١٥ - ١١:١٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) 19/11/2015 - منذ شن الغارات الجوية الأولى لم يتردد اليمنيون المستهدفون بالحرب في وصفها بالعدوان السعودي الأميركي.

ولئن كانت الرياضُ تقود التحالف العدواني فَلَرُب قائلٍ لماذا يتم إقحامُ واشنطن مع أنها لا تشاركُ في الغارات بشكل مباشر، وسرعان ما يأتيك الرد يمنيا أن واشنطن تقدم دعما لوجيستيا فضلا عن تزويدها للتحالف السعودي بما أتيح لها من معلومات استخباراتية.

المنظمات الحقوقية الدولية غيرُ الحكومية لا تجد حرجا في تحميل واشنطن مسؤولية سقوط المدنيين الأبرياء بذخيرة أميركية تُلقيها كالحمم البركانية طائراتٌ أميركيةُ الصنع على مرأى الأميركيين أنفسهم، ولا حتى تحركُ شعرةً على رؤوسهم تلك الأشلاءُ المتراميةُ والأجسادُ المقطعة لأطفال ونساء خانهم صمت المجتمع الدولي فما سمعوا أصوات الحكومات الغربية وهي التي طالما قدمت نفسها مدافعا عن حقوق الإنسان في العالم.

منظمةُ هيومن رايتس ووتش الحقوقية طالبت إدارةَ الرئيس الأميركي باراك أوباما بالعدول عن قرارها تزويد سلاح الجو السعودي بذخائر إضافية تتجاوز قيمتُها مليار دولار موقفٌ بررته المنظمة الحقوقية بأن واشنطن تعلم جيدا بعشوائية غارات التحالف السعودي في إشارة إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين منذ بدء العدوان الذي قارب الثمانية أشهر والأدهى من ذلك أن الرياض ترفض إجراء تحقيق في ما تصفه المنظمات الحقوقية الدولية بالغارات غير القانونية لمقاتلات التحالف.

بيان المنظمة الكائن مقرها في نيويورك صدر عن نائب مديرها للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفي مضمونه تأكيد من هيومن رايتس ووتش على أنه لا يجدر بالولايات المتحدة تزويد السعودية بالمزيد من القنابل إلى حين إجرائها تحقيقا واتخاذها إجراء مناسبا في ما يبدو إشارة من المنظمة الدولية إلى تسبب تلك الذخائر الأميركية في مجازر ضد المدنيين اليمنيين وإن أكملت واشنطن صفقتها مع الرياض تكون إدارة أوباما مسؤولة جزئيا عن قتل مزيد من المدنيين تقول هيومن رايتس ووتش.

وبناء على تحذير المنظمة الحقوقية تكون موافقة الخارجية الأميركية على طلب السعودية شراء ما يقارب تسع عشرة ألف قنبلة وصاروخا ضوءا أميركيا أخضر جديدا لعشوائية في القصف تطال المناطق السكنية ومع أن المتحدث باسم الخارجية قد أقر بعدم وجود حل عسكري للنزاع إلا أن الصفقة تشمل أيضا معدات لتوجيه الصواريخ بالأقمار الاصطناعية وقنابلُها تتراوح بين المائتين وتسعمائة كيلوغرام وأخرى توصف بالقنابل الخارقة كلُ ذلك على رؤوس اليمنيين وأكثرُهم مدنيون.

أما العاصمة صنعاء فلديها أيضا رسالةٌ إلى العالم الحقوقي في مسيرة حاشدة دعت إليها عصر الجمعة اللجنةُ الثورية العليا في اليمن وعنوانُها أن الصفقة تموينٌ لداعش فهل يقصدُ أصحابُ المسيرة بذلك تشابها في نهج قتل الأبرياء بدماء باردة؟

02:00 - 20/11 – IMH