بعيدي نجاد:

"وثيقة اعادة تصميم مفاعل اراك للماء الثقيل غير عادية"

الأحد ٢٢ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٢:٢١ بتوقيت غرينتش

اعتبر عضو الفريق الايراني النووي المفاوض حميد بعيدي نجاد، وثيقة اعادة تصميم منشأة اراك للماء الثقيل بانها وثيقة غير عادية، في ضوء ان الدول الغربية وبعد مرحلة الحظر ستتعاون مع ايران في مجال التكنولوجيا النووية.

وافادت وكالة "فارس" اليوم الاحد، ان بعيدي نجاد كتب على صفحته الشخصية في "اينستغرام": "ان الوثيقة الموقعة بين الجمهورية الاسلامية في ايران واعضاء مجموعة (5+1) بشان تحديث منشأة اراك تعتبر وثيقة غير عادية".

واضاف: "انها المرة الاولى في العالم التي تبادر فيها الدول الست الكبرى في العالم اضافة الى الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي (منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي) الذي بدوره يمثل 27 دولة اوروبية، للتوقيع على مثل هذه الوثيقة وتتعهد بتحديث وتحسين وتطوير منشأة ابحاث للماء الثقيل".

واشار بعيدي نجاد الى "ان الدول الغربية تعتقد منذ اعوام طويلة بان مفاعلات الماء الثقيل يجب ازالتها وتبديلها الى مفاعلات للماء الخفيف، ولقد كانت هذه الدول تصر كثيرا خلال المفاوضات مع ايران على هذا الامر".

وتابع: "لكن لحسن الحظ وفي ظل شجاعة الجمهورية الاسلامية، فقد تغير هذا الموقف الاساسي للدول الغربية وتمكنت ايران من الحفاظ على طبيعة الماء الثقيل لمنشأة اراك، ولكن الى جانب مقاومة ايران خلال المفاوضات فقد قدمت مقترحا عملانيا لتطوير وتحديث المنشأة، ما لعب دورا مهما في تغيير موقف دول مجموعة (5+1)".

واشار بعيدي نجاد الى انه بناء على هذا المقترح الذي جاء حصيلة للابحاث المبدعة لمهندسي العلوم والتكنولوجيا النووية الايرانيين، ستنخفض حالات الاشعاع من منشأة اراك فيما سيكون لها الكثير من الاستعمالات في انتاج الادوية المشعة والمنتجات الصناعية النووية.

وتابع: ان هذه الاستعمالات ستزداد بصورة لافتة جدا خلال عملية التحديث والتطوير للمنشأة، مؤكدا انه بناء على ذلك سيتم تجهيز هذه المنشأة باحدث التكنولوجيات في العالم.

واكد على ان اهمية تحديث منشأة اراك ليس في ابعادها التقنية، بل ان التفاهم ايضا بشان التعاون الدولي في مجال التكنولوجيا النووية بين ايران واكثر الدول تقدما في مجال التكنولوجيا النووية يعد امرا مهما جدا من الناحية السياسية والدولية.

وكتب ايضاً: "انها المرة الاولى بعد مرحلة الحظر التي تدخل فيها الدول الغربية بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران في تعاون معها في مجال التكنولوجيا النووية وبالذات بشان المجال الحساس المتعلق بمنشأة اراك للماء الثقيل".

واكد بعيدي نجاد بانه لم يتم في هذه الوثيقة الاكتفاء بالخطوط العامة للتعاون، بل تم ايضا تحديد مسؤوليات كل من هذه الدول في مسار تحديث المنشأة وكذلك آليات متابعة التنسيق بين الاطراف المتعهدة.