قمة الغاز في طهران... آفاق اقتصادية وطموحات عالمية+فيديو

الأحد ٢٢ نوفمبر ٢٠١٥ - ١٠:٤٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 22/11/2015 - تكتلٌ اقتصادي شبيهٌ بأوبك أو هكذا على الأقل هي فكرة منتدى الدول المصدرة للغاز. فكرةٌ تجسدت في العام ألفين وواحد بطهران في أول اجتماع وزاري لها، ولكن من دون تبني ميثاق للمنظمة ولا هيكل ثابت للعضوية فيها إلى حين الإجتماع الوزاري السابع والذي جرى في موسكو عام ألفين وثمانية.

وسبقه بعام واحد لقاءٌ بين قائد الثورة الإيرانية آية الله السيد علي خامنئي ورئيس الوزراء الروسي إيغور إيفانون، لتنبعث الفكرةُ مجددا في هيكل تنظيمي ينسجم أكثر مع طبيعة هذا التكتل الناشيء حديثا والطموح بأهدافه الاقتصادية للسنوات والعقود المقبلة.

اثنتا عشرة دولة تشكل منتدى الدول المصدرة للغاز تمثل احتياطاتها الغازية أكثر من سبعين بالمائة من احتياطي العالم من هذه الطاقة النظيفة.

وحدها إيرانُ وروسيا وقطر مجتمعة تمتلك سبعة وخمسين في المائة من الاحتياطي العالمي، وتمثل دول المنتدى حوالي أربعين بالمائة من سوق أنابيب الغاز وحوالي خمسة وستين بالمائة من الغاز الطبيعي المسال في العالم.

وتشير الأرقام المتداولة عالميا إلى أن روسيا تتقدم الترتيب في الاحتياطي المؤكد، غير أن تقارير إيرانية تؤكد وجود حقول أخرى/ تجعل من إيران الأولى عالميا.

إيران التي تمتلك وفق تلك الأرقام أربعة وثلاثين تريليون متر مكعب تراهن كثيرا على دور جماعي لهذا المنتدى الغازي في محاربة الهيمنة الغربية وتأمين الطاقة النظيفة في العالم.

عملاقُ الغاز الآخر روسيا لا يبدو أقل رهانا على هذا التكتل لاسيما بعد تفجر الأزمة الأوكرانية بأبعادها الاقتصادية ونتائجها السياسية على العلاقة بين موسكو والإتحاد الأوروبي.

رهانات تجعل من الثنائي الإيراني الروسي قطبا اقتصاديا مهما داخل المنتدى يعززه توافق كبير في الآونة الأخيرة حول جملة القضايا الإقليمية والدولية، وتعد الأزمة السورية أبرز تلك القضايا بتطابق في وجهات النظر والمواقف.

قطبٌ ثنائي قد يتطور لاحقا إلى قوة اقتصادية سياسية جماعية على الأقل من منظور الحاجة الملحة لتحقيق عدالة في أسعار الغاز من جهة وشفافية أكثر في السوق من جهة أخرى في ظل كون العديد من دول المنتدى دولا مصدرة للنفط المتهاوية أسعارُه مؤخرا ما يجعل هذا التكتل الحديث النشأة، خيارا استراتيجيا آخر لتلك الدول.

وتعد قمة المنتدى المقررة يوم الإثنين بطهران فرصة للقاء سياسي في غاية الأهمية بين قائد الثورة آية الله السيد علي خامنئي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يحدد معالم المرحلة المقبلة لمنتدى الدول المصدرة للغاز وأيضا لمستقبل المنطقة بدءا بالأزمة السورية.

02:00 - 23/11 – IMH