جهانغیری: المشاورات بین ايران والجزائر لصالح أمن المنطقة

جهانغیری: المشاورات بین ايران والجزائر لصالح أمن المنطقة
الإثنين ٢٣ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠١:٠٩ بتوقيت غرينتش

قال النائب الاول للرئیس الايراني اسحاق جهانغیري، ان تبادل المشاورات و وجهات النظر بین ایران والجزائر، یصب لصالح أمن المنطقة والتنمیة الاقتصادیة بین البلدین.

واشار جهانغیري خلال استقباله الاثنین رئیس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال ، الی المشترکات التاریخیة والدینیة والثقافیة وکذلك المواقف المشترکة بين طهران والجزائر فیما یتعلق بالتطورات السیاسیة والاقتصادیة في المنطقة والعالم، کما تطرق الی الاوضاع في الشرق الاوسط واداء الجماعات الارهابیة امثال داعش والذي افضی الی انتشار ظاهرة رهاب الاسلام في العالم.
وقال ان الاسلام دین المحبة والمودة والرحمة وینبغي من خلال التشاور والتعاون بین الدول الاسلامیة ، منع المساس بصورة الاسلام الذي یجري علی ید المتطرفین ودعاة العنف.
واضاف النائب الاول للرئیس الايراني: نشاهد احداث مؤلمة في العراق وسوریا والیمن، والتشاور مع دول مثل الجزائر التي تتمیز بمواقف منطقیة تجاه هذه الاحداث ، یمکن ان یساعد علی تسویة هذه الازمات السائدة في المنطقة.
واشار جهانغیري الی اجتماع القمة للدول المصدرة للغاز الذي تحتضنه طهران الیوم، معربا عن امله باتخاذ الاجتماع قرارات تساهم في حفظ مصالح الدول المصدرة للغاز.
وتطرق الی الامکانیات الواسعة لدی طهران والجزائر لتطویر التعاون الاقتصادي والتجاري منوها الی رغبة الدول الغربیة والاوروبیة في تنمیة العلاقات والتعاون مع ایران وقال ان ایران ترحب بتعزیز العلاقات مع جمیع الدول لکننا نحرص علی المزید من التعاون مع الدول الصدیقة سیما الجزائر .
وثمن النائب الاول للرئیس الايراني مواقف الجزائر الطیبة تجاه المفاوضات النوویة بین ایران ودول 5+1 ورسالة التهنئة التي بعثها الرئیس الجزائري عبد العزيز بوتفلیقه للرئیس الایراني بمناسبة الاتفاق النووي معربا عن امله بتوفیر الارضیة لنشاطات القطاعات الخاصة والحکومیة في مختلف المجالات في مرحلة مابعد الحظر في ظل معرفة الیات ازالة القیود وفي اطار اللجنة المشترکة العلیا بین البلدین.
من جانبه اشار رئیس الوزراء الجزائري الی  قمة طهران للدول المصدرة للغاز مؤکدا ضرورة التعاون بین الدول المنتجة للنفط والغاز في الظروف الحالیة لحل ازمة هبوط اسعار الطاقة وتداعیاتها.
واضاف سلال ان التعاون بین ایران والجزائر یساعد فضلا عن التأثیر في هذا المجال، على توفیر الفرص المناسبة لتنمیة التعاون الثنائي في کافة المجالات.
وصرح ان ایران والجزائر بامکانهما تطویر التعاون التجاري والصناعي في ظل العلاقات السیاسیة الطیبة جدا ونأمل بان تشکل الزیارة المرتقبة للنائب الاول لرئیس الجمهوریة الاسلامیة الی الجزائر، منعطفا فی تعزیز هذه العلاقات في کافة المجالات.
وقال ان طهران والجزائر لدیهما مواقف متقاربة حول القضایا الاقلیمیة والدولیة ونسعی الی تمهید الارضیة لتطویر تعاون ایران مع جمیع الدول الافریقیة نظرا لعلاقاتنا الاستراتیجیة مع دول هذه القارة.
واشار سلال الی مفاوضات ایران مع مجموعة 5+1 وقال: ان رئیس الجمهوریة وحکومة الجزائر يعتقدان بان الاتفاق النووي بین ایران ودول 5+1 شکل نجاحا کبیرا للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ویمکن ان یساعد علی تعزیز القوة السیاسیة والاقتصادیة وحتی الدفاعیة لایران.
کما أکد الوزیر الاول الجزائري علی اهمیة التشاور والعلاقات الوثیقة بین البلدین بخصوص التطورات في الشرق الاوسط بهدف تسویة المشاکل الناجمة عن تواجد الارهابیین والجماعات المتطرفة.