فيديو؛ هكذا هو الرد الروسي على تركيا

الخميس ٢٦ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش

موسكو(العالم)-26/11/2015- اعلنت روسيا أن إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية يرقى إلى الاستفزاز المتعمد وحثت مواطنيها على عدم السفر الى تركيا، فيما توعدت بعدم مرور الحادث دون رد فعل، حيث امر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنشر منظومة اس – 400 في قاعدة حميميم باللاذقية غرب سوريا لحماية الطائرات الروسية خلال تنفيذ عملياتها.

وفتحت تركيا بإسقاطها طائرة سوخوي 24 خلال تنفيذها علميات ضد الجماعات المسلحة في سوريا المنطقة على احتمالات خطيرة أدناها تداعيات أي رد روسي عسكري وأقصاها تخرج عن إطار التوقعات والتحليلات، فيما اتخذت موسكو مجموعة من الإجراءات والقرارات في إطار الرد على تركيا لنتعرف على الاجراءات وتأثيراتها على مجمل الأوضاع في المنطقة عبر هذا التقرير.
التصعيد التركي بإسقاط المقاتلة الروسية سيجر تصعيدا يتجاوز الميدان السوري ولا يستثنيه خصوصا بعد تأكيد الطيار الروسي الذي تم إنقاذه بعملية خاصة روسية سورية بأن الأتراك استهدفوا طائرته دون اي تحذير وخلال تحليقه في الأجواء السورية.
الرد الأبلغ في دلالاته الاستراتيجية أتى على لسان الرئيس الروسي الذي صادق على نشر منظومة الدفاع الجوي الأحدث في منظومة السلاح الروسي أس-400  في قاعدة حميميم باللاذقية لتأمين المقاتلات الروسية.
وقال بوتين : "تلقينا طعنة في الظهر من شركاء الإرهابيين، المسألة أعمق من الحادثة نحن شاهدون، بل العالم بأسره شاهد على أن القيادة التركية الحالية تنتهج طوال سنين وضمن مخطط سياسة داخلية لدعم التيار المتطرف فيها".
وزير الخارجية الروسي اعتبر أن الاستهداف ليس عفويا ويشكل استفزازا متعمدا، متوعدا بالرد" .
وقال سيرغي لافروف : الحكومة الروسية باتت مفوضة بإعادة النظر بالاتفاقيات المبرمة مع تركيا، وسنعمل على تقييم مجمل علاقاتنا معها بشكل جاد وننصح مواطنينا بعدم السفر إلى تركيا، من الخطير أن تتحول الأراضي التركية إلى منطلق لعمليات الجماعات الإرهابية، ونحن ندعم الاقتراح الذي تقدم به الرئيس الفرنسي لاغلاق الحدود التركية السورية".
الغضب انتقل إلى الشارع حيث رشق مئات المتظاهرين السفارة التركية في موسكو بالحجارة ورددوا هتافات مناهضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
أنقرة سعت لاحتواء ردود الأفعال الروسية ولكن بنبرة مرتفعة فيها شيء من الإرتباك.
وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان : "ليس لدينا على الاطلاق أية نية في التسبب بتصعيد بعد هذه القضية نحن نقوم فقط بالدفاع عن امننا وحق شعبنا، يجب الا يتوقع احد منا أن نلزم الصمت حين ينتهك امن حدودنا وسيادتنا".
"الى ذلك قال رئيس الوزراء التركي احمد داوود اغلو: إن تركيا صديقة وجارة لروسيا، ليست لدينا اي نية في تهديد علاقاتنا مع الاتحاد الروسي، ويجب بقاء قنوات الحوار مع روسيا مفتوحة".
الخطوة التركية فاقمت من تعقيد المشهد الإقليمي وأحدثت قلقا دوليا من انزلاق الأوضاع لمرحلة من التصعيد تخرج عن إطار التوقعات والسيطرة، مايعزز مذهب المراقبين الذين يرون أن حلفاء تركيا سيعملون في المرحلة المقلبة على كبح اندفاعة حلفيتهم وإقناعها باللعب تحت سقف التوازانات الدولية.
MKH-26-06:35