وحسب ما افادت "راي اليوم"، فان الانباء القادمة من افغانستان تقول ان الملا اختر منصور تعرض لعملية اغتيال من خصومه الذين انشقوا عن الحركة بقيادة الملا محمد رسول، وبايعوا ابو بكر البغدادي زعيم “داعش”، واطلقوا على انفسهم تسمية “المجلس الاعلى للامارة الاسلامية”.
الملا منصور الذي كان من المقربين جدا للملا محمد عمر، مؤسس الحركة، وقوبل توليه زعامة الحركة بعد عامين من اخفائه لوفاة الملا عمر، واصدار بيانات وخطابات سنوية بإسمه، بمعارضة شديدة داخل الحركة، لان عدم اعلان وفاة زعيم حركة طالبان في حينه كان خروجا عن الاعراف الاسلامية، ومناقضا لاحكام الشريعة الاسلامية التي تحتم هذا الاعلان لحسم قضايا الارث، واعطاء الحرية للزوجات بالزواج اذا رغبن في ذلك بعد انتهاء عدتهن وخلافه.
لذلك احدث نبأ اخفاء وفاة الملا عمر في احد المستشفيات الباكستانية لمدة عامين، واصدار بيانات “مفبركة” بإسمه وصوته، حالة من الغضب الشديد في صفوف الحركة ضد الملا اختر منصور والمجموعة المحيطة به، ورفض عدد كبير من قيادات الصف الاول في الحركة مباركته خليفة للملا عمر، وتقديم البيعة له، خاصة ان الملا منصور رضخ لضغوط المخابرات الباكستانية، وانخرط في مفاوضات السلام مع حكومة كابول برعاية اميركية، ووساطة قطرية، تمثلتا في فتح سفارة لامارة افغانستان في الدوحة.
وكان لافتا ان اسرة الملا عمر، وابنه الاكبر خاصة، رفضت تقديم البيعة للملا منصور كخليفة للملا عمر، وشكك البعض في بيان صدر باسم العائلة بتقديم هذه البيعة لاحقا.
اذا تأكد خبر اغتيال الملا منصور فإن هذا سيفجر الصراع داخل حركة طالبان، وسيصب في خدمة “داعش” وانصارها في افغانستان الذين يتوسعون ويزدادون قوة، ومن المرجح ان تؤدي هذه الوفاة الى تجميد، ان لم يكن نسف، عملية المفاوضات السلمية مع الحكومة الافغانية، وزيادة نفوذ الاجنحة المتشددة داخل الحركة.